ممثل الأمم المتحدة في البوسنة يحظر إنكار جرائم الإبادة الجماعية

time reading iconدقائق القراءة - 3
امرأة مسلمة تقف أمام النصب التذكاري للإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، شرقي البوسنة - 26 أغسطس 2020. - REUTERS
امرأة مسلمة تقف أمام النصب التذكاري للإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، شرقي البوسنة - 26 أغسطس 2020. - REUTERS
سراييفو -الشرق

استخدم الممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة، الجمعة، سلطاته لحظر إنكار جرائم الإبادة الجماعية في البلاد، في خطوة يعتقد أنها تتعلق بمجزرة سريبرينيتسا، لكن العضو الصربي في مجلس الرئاسة رفض القرار مباشرة.

وأصدر الدبلوماسي النمساوي فالنتين إنزكو قراره، قبل أسبوع من تسليم منصبه للألماني كريستيان شميت الذي يواجه تعيينه اعتراض روسيا والصين.

والممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة مهمته ضمان امتثال جميع الأطراف لاتفاقية دايتون للسلام التي أنهت النزاع الدامي بين الصرب والكروات والبوسنيين في التسعينيات، بالإضافة إلى بعض السلطات التنفيذية المختلفة.

تعديل القانون الجنائي

وأضاف إنزكو تعديلات عدة على القانون الجنائي البوسني، بينها فرض عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 6 أشهر و5 سنوات لمن "يوافق علناً أو ينكر أو يقلل أو يحاول تبرير جريمة الإبادة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية وجرائم الحرب"، وفق وثيقة نشرت على الموقع الإلكتروني لمكتب الممثل الأعلى.

ويُعتقد على نطاق واسع أن هذه الخطوة تشير إلى مجزرة سريبرينيتسا عام 1995، والتي اعتبرت إبادة جماعية من خلال أحكام مختلفة لكل من المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، ومحكمة العدل الدولية.

لكن الزعماء الصرب في البوسنة وصربيا ينكرون عادةً أن تكون ترقى المجزرة إلى إبادة جماعية، بل يصفونها بأنها "جريمة كبرى".

انتقادات متبادلة

وسارع العضو الصربي في مجلس رئاسة البوسنة ميلوراد دوديتش، إلى انتقاد خطوة إنزكو، قائلاً إن الممثل الأعلى "لا يملك حق القيام بذلك".

وأضاف دوديتش في مؤتمر صحافي عقد فور إعلان التعديلات: "إنه قرار بدون أسس قانونية.. لم تقع إبادة جماعية في سريبرينيتسا".

لكن الاتحاد الأوروبي دعا صرب البوسنة إلى احترام قرار ممثل الأمم المتحدة، وذكرت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل، أن "إنكار وقوع الإبادات يتنافى والقيم الأوروبية الأساسية".

وأضافت أن "المصالحة هي إحدى الأولويات التي ينبغي أن تلتزمها البوسنة والهرسك للمضيّ قدماً على طريق الاتحاد الأوروبي".

وتابعت المتحدثة: "يطلب الاتحاد الأوروبي بإلحاح من جميع القادة السياسيين الامتناع عن استخدام خطاب تصعيدي من شأنه زرع الانقسام، وعدم اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض النظرة الأوروبية للبلاد".

وفي يوليو 1995 وقبل أشهر قليلة من انتهاء الحرب التي خلفت نحو 100 ألف قتيل، اعتقلت القوات الصربية وأودت بحياة أكثر من 8 آلاف رجل وفتى مسلمين بعد استيلائها على مدينة سريبرينيتسا.

اقرأ أيضاً: