تحذير أممي من خلافات "أكبر ملوثين للمناخ" في العالم

time reading iconدقائق القراءة - 3
دخان يتصاعد من مداخن مصنع للكيماويات في بلدية تيانجين بالصين - REUTERS
دخان يتصاعد من مداخن مصنع للكيماويات في بلدية تيانجين بالصين - REUTERS
دبي- وكالات

عبّرت الأمم المتحدة، الجمعة، عن مخاوفها من توقف محادثات تغير المناخ بين بكين واشنطن، مؤكدة أنه "يستحيل حل أكثر المشاكل إلحاحاً في العالم من دون حوار وتعاون فعال" بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مصدرين لتلوث المناخ في العالم.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في مؤتمر صحافي بشأن إعلان بكين تعليق التعاون مع واشنطن في عدد من الملفات من بينها مكافحة التغير المناخ، إنه "وبنظر الأمين العام، من المستحيل حل المشاكل الأكثر إلحاحاً في العالم من دون حوار وتعاون فاعلين بين البلدين".

ويعد التصدي لتغير المناخ أحد مجالات التعاون الرئيسية بين القوتين العظميين، لكن الصين علّقت، في وقت سابق الجمعة، المحادثات في إطار ردها الانتقامي على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وردّت بكين بغضب على زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى الجزيرة، التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها وتتعهد باستعادتها.

وحاصرت الصين، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، منذ الخميس عبر إجراء سلسلة مناورات عسكرية ضخمة قوبلت بتنديد واسع من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.

وذهبت وزارة خارجية الصينية، الجمعة، أبعد من ذلك، بإعلانها تعليق المحادثات والتعاون المرتبط بعدد من الاتفاقيات بين البلدين بشأن ملفّات من بينها مكافحة التغير المناخي.

وتعهّد أكبر بلدين مسببين للتلوث في العالم، العام الماضي، العمل معاً لتسريع التحرك من أجل المناخ خلال العقد الجاري، وأكدا بأنهما سيعقدان اجتماعات دورية "للتعامل مع الأزمة".

"ضربة جديدة"

واعتبرت "بلومبرغ" أن قرار بكين وقف محادثات مكافحة التغيير المناخي مع واشنطن، ضربة جديدة للمفاوضات الذي شهدت تأثراً كبيراً بفعل أزمتي الطاقة والحرب الأوكرانية.

وأشارت إلى أن الاتفاق بات في "وضع هش حالياً"، مع تدهور العلاقات الثنائية بين البلدين "بشكل كبير"، لافتة إلى تأثير طال ملفات عدة، من بينها "المحادثات العسكرية".

وأوضحت "بلومبرغ" أن المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، أكد ولسنوات أن محادثات المناخ مع نظيره الصيني زي زينهوا يمكن أن تسفر عن أرضية مشتركة، وذلك من خلال تجنب التوترات بشأن حقوق الإنسان وغيرها من القضايا.

وكانت الصين والولايات المتحدة أعلنتا في خطوة مفاجئة العام الماضي التوصل إلى اتفاق حول المناخ خلال مؤتمر "كوب26" في غلاسكو الأسكتلندية، إذ تعهد البلدان بموجب الاتفاق "تسريع العمل من أجل مكافحة التغير المناخي خلال العقد المقبل، والاجتماع بشكل دوري من أجل معالجة الأزمة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات