بلينكن ولافروف يبحثان ملفي أوكرانيا وتبادل السجناء

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال استقباله وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي - 29 يوليو 2022 - AFP
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال استقباله وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي - 29 يوليو 2022 - AFP
واشنطن/دبي - رويترزالشرق

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرجي لافروف، في أول اتصال بينهما منذ غزو روسيا أوكرانيا، على أن تلتزم بلاده بوعودها في ما يتعلق باتفاقية تصدير الحبوب، في حين اعتبر لافروف أن أميركا نكثت بوعدها بشأن رفع عقوبات على صادرات الأغذية.

وأضاف بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الياباني يوشيماسا هاياشي في واشنطن، أنه حظي بـ"محادثة صريحة ومباشرة" مع لافروف، وأخبره بأن الخطط الروسية لضم المزيد من الأراضي الأوكرانية "لن تقبل أبداً"، إذا مضت روسيا في مخططات كتلك.

وشدد على أنه أبلغ نظيره الروسي بأن العالم يتوقع أن "تفي روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية".

من جهته، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن لافروف قوله إن إرسال الغرب الأسلحة إلى أوكرانيا يساهم فقط في "تأجيج الصراع"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها بشأن سحب العقوبات المفروضة على صادرات الأغذية الروسية.

تبادل السجناء

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي: "أجرينا نقاشاً صريحاً ومباشراً.. دعوتُ الكرملين إلى قبول العرض الذي قدّمناه إليهم" ويتعلّق بالأميركيين المحتجزين، وهما ضابط مشاة البحرية السابق بول ويلان ولاعبة كرة السلة بريتني جراينر.

وأشار بلينكن إلى أنه "ضغط" خلال الاتصال على لافروف للقبول بالعرض الأميركي بالإفراج عن ويلان وجراينر، مقابل الروسي المحتجز بتهم تهريب أسلحة فيكتور بوت، والذي يقضي عقوبة 25 عاماً في السجن.

ولم يتطرق بلينكن إلى ردّ فعل لافروف على هذا العرض، لكنّه قال: "كان من المهمّ أن يسمع (لافروف) هذا الكلام بشكلٍ مباشر".

وحُكم على ويلان في عام 2020 بالسجن 16 عاماً في روسيا بتهمة التجسس، لكنه ينفي ذلك، وطالبت واشنطن بالإفراج عنه.

وفي السياق، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن لافروف قوله، إن الوزير الروسي ألمح لنظيره الأميركي بأن على الجانبين العودة إلى "الدبلوماسية الهادئة" عند مناقشة عملية تبادل السجناء.

"دبلوماسيّة متكتّمة"

من جهتها، قالت الخارجيّة الروسيّة إنّ الوزيرين "تبادلا آراءهما بشأن مشكلة العلاقات الثنائيّة التي تحتاج بشدّة إلى تطبيع".

وأضافت في بيان: "في ما يتعلّق بتبادل محتمل لسجناء روس وأميركيّين، شدّد الجانب الروسي على أن نعود إلى نظام حوار مهنيّ خالٍ من التكهّنات الإعلاميّة، في إطار دبلوماسيّة متكتّمة".

كذلك، استنكر لافروف، بحسب الخارجيّة الروسيّة، مواصلة تسليم "أسلحة من الجانب الأميركي وحلف الناتو، إلى القوّات المسلّحة الأوكرانيّة والكتائب القوميّة، تُستخدم على نطاق واسع ضدّ السكّان المدنيّين، ما يُطيل احتضار نظام كييف عبر إطالة أمد النزاع وزيادة أعداد الضحايا".

وعلى صعيد الأزمة في أوكرانيا، أوضح بلينكن أنّه حذّر لافروف من أنّ العالم لن يعترف "أبدًا" بضمّ روسيا أراضيَ أوكرانيّة. وقال "مهمّ جداً أن يسمع الروس من جانبنا أنّ هذا لن يكون مقبولًا، بل إنّ ذلك سيؤدّي إلى تكاليف إضافيّة كبيرة تُفرَض على روسيا".

طلب روسي إشكالي

وقالت شبكة "سي إن إن" الأميركية في تقرير خاص الجمعة، إن الحكومة الروسية طلبت إضافة كولونيل روسي سابق من وكالة الاستخبارات الداخلية، أدين بالقتل في ألمانيا إلى قائمة السجناء الذين ستتبادلهم مع واشنطن، إضافة إلى تاجر الأسلحة المدان في الولايات المتحدة، وفقاً لعدة مصادرة مطلعة على النقاشات وتحدثت للشبكة.

ونقل المسؤولون الروس إلى الولايات المتحدة أوائل الشهر الجاري عبر قناة غير رسمية يستخدمها جهاز الاستخبارات الروسي FSB، رغبة الحكومة الروسية في إطلاق سراح فايدم كراسيكوف إضافة إلى فيكتور بوت، بحسب المصادر.

وأدين كراسيكوف في ديسمبر الماضي بتهمة قتل مقاتل شيشاني يدعى زليم خان خانجوشفيلي، في برلين في 2019، وحكم عليه بالمؤبد في السجن.

وقالت المصادر لـ"سي إن إن"، إن الطلب الروسي يشكل معضلة لعدة أسباب، من بينها أن كراسيكوف في حيازة السلطات الألمانية.

ونظراً لأن الطلب الروسي لم يتم بشكل رسمي ولكن عبر قناة استخباراتية وهي جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB، فإن الحكومة الأميركية لم تر الأمر على أن "طلب شرعي"، مقابل العرض الأميركي، والذي كشفت عنه "سي إن إن" للمرة الأولى الأربعاء.

ورغم ذلك، وفي خطوة تؤكد عزم إدارة بايدن على إعادة بول ويلان وبريتني جراينر إلى الولايات المتحدة، فإن المسؤولين الأميركيين بدأوا في الاستفسار خفية من الألمان بشأن ما إذا كانت برلين قد ترغب في السماح بإضافة كراسيكوف إلى القائمة حسبما قال مصدر ألماني لـ"سي إن إن".

ووصف مسؤول أميركي التواصل الأميركي مع ألمانيا بأنه فحص لحالة كراسيكوف هناك.

لكن المحادثات مع المسؤولين الألمان لم تصل إلى مستويات عليا في الحكومة الألمانية، ولم يتم النظر في إضافة كراسيكوف إلى القائمة بجدية بحسب المصدر الألماني.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات