الاحتجاجات في إسرائيل تغير جدول زيارة وزير الدفاع الأميركي

قال مسؤول أميركي، الأربعاء، إن مكان اجتماعات وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع زعماء إسرائيل تغير، كما تأخر موعد وصوله قليلاً بسبب موجة الاحتجاجات التي تشهدها إسرائيل في الآونة الأخيرة على خطة الحكومة لتعديل النظام القضائي.

وأضاف المسؤول، شريطة عدم نشر هويته، أن التغييرات أجريت على الاجتماعات المقررة، الخميس، بطلب من الحكومة الإسرائيلية.

وقال المسؤول لـ"رويترز" خلال زيارة أوستن إلى مصر لإجراء محادثات: "أكد مسؤولون إسرائيليون على ضرورة تغيير مكان الاجتماع وقالوا إن لديهم مخاوف بشأن الاحتجاجات المزمعة قرب مقر وزارة الدفاع".

وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" إن اجتماعات أوستن نُقلت من وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى قرب مطار تل أبيب.

ونظم عشرات الآلاف احتجاجات في شوارع المدن الإسرائيلية للأسبوع التاسع على التوالي، السبت، ضد خطة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة لتعديل النظام القضائي.

بدأت الاحتجاجات بشكل سلمي، مساء السبت، في تل أبيب وأماكن أخرى، لكن لقطات بثتها الشرطة في وقت لاحق، أظهرت محتجين وهم يكسرون حواجز في تل أبيب، ويضرمون النيران ويغلقون الطرق، فيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريقهم.

واجتذبت المسيرات حشوداً ضخمة بشكل أسبوعي منذ أوائل يناير حين بدأت حكومة نتنياهو استهداف المحكمة العليا.

ويعارض المحتجون تشريعاً برعاية نتنياهو وحلفائه اليمينيين والدينيين يحد من صلاحيات المحكمة العليا في إصدار أحكام ضد قرارات الهيئة التشريعية والسلطة التنفيذية، في حين يمنح المشرعين سلطات حاسمة في تعيين القضاة.

وتصاعدت حدة الاحتجاجات منذ أول مارس، عندما أطلقت الشرطة قنابل صوت واندلعت صدامات في تل أبيب خلال اضطرابات في شتى أنحاء البلاد.

توترات الضفة الغربية

وداهمت القوات الإسرائيلية، مخيماً للاجئين في جنين بالضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، وقتلت ما لا يقل عن 6 فلسطينيين قالت إنهم مسلحين، من بينهم ناشط تتهمه إسرائيل بقتل شقيقين من مستوطنة إسرائيلية بالرصاص قرب قرية حوارة الفلسطينية.

وقال مسؤولون أميركيون، إن أوستن سيعبر عن قلقه بشأن تصاعد التوتر في الضفة الغربية.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير طلب عدم الكشف عن هويته: "سيكون (أوستن) أيضاً صريحاً تماماً مع الزعماء الإسرائيليين بشأن مخاوفه في ما يتعلق بدائرة العنف في الضفة الغربية والتشاور بشأن الخطوات التي يمكن للزعماء الإسرائيليين اتخاذها لاستعادة الهدوء قبل الأعياد (اليهودية والمسلمة) القادمة".

وطالبت الولايات المتحدة نتنياهو، الأسبوع الماضي، برفض دعوة وزير المالية القومي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لـ"محو" قرية حوارة وهو ما وصفه نتنياهو، الأحد، بأنه "غير ملائم"، في حين وصفت الخارجية الأميركية تصريح سموتريش بأنه "بغيض".

اقرأ أيضاً: