مسؤولون إسرائيليون: ثغرات تؤخر اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 4
الوسيط الأميركي بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكستين خلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت- 9 سبتمبر 2022 - AFP
الوسيط الأميركي بمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان آموس هوكستين خلال لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت- 9 سبتمبر 2022 - AFP
دبي-الشرق

أكد مسؤولون إسرائيليون لمراسل صحيفة "والا" الإسرائيلية، السبت، وجود "ثغرات" في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان.

ونقل مراسل "والا" باراك دافيد عن مسؤولن إسرائيليين، لم يحدد هويتهم، القول إن "المحادثات مع الوسيط الأميركي آموس هوكستين خلال نهاية الأسبوع، أحرزت تقدماً تجاه اتفاق مع لبنان بشأن الحدود البحرية".

وأضاف المسؤولون: "لكن هناك ثغرات متبقية، وتحتاج لمزيد من الوقت من أجل سدها".

ووصل الوسيط الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان، صباح الجمعة، في جولة خاطفة من المحادثات مع كبار المسؤولين، شملت الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

وقال هوكستين عقب المباحثات في بيروت إن "تقدماً"  أحرز في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان واسرائيل، لكنه شدد على أن  التوصل الى اتفاق "لا يزال يتطلب مزيداً من العمل".

وأضاف: "لدي أمل كبير بعد ما سمعته اليوم، وبعد المحادثات التي أجريناها، لكن الأمر يتطلب مزيداً من العمل".

وتتولى الولايات المتحدة منذ عامين وساطة بين لبنان واسرائيل، علماً أنهما في حالة حرب رسمياً، بهدف التوصل إلى اتفاق يهدف لترسيم الحدود البحرية بينهما، وإزالة العوائق أمام استخراج الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه.

وأعربت الولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل عن "الحاجة الملحة" للتوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، في وقت يكثف فيه "حزب الله" تهديداته بخوض حرب إذا لم يتم احترام الحقوق الاقتصادية لبيروت، وفقاً لـ"أكسيوس".

ويدور النزاع حول منطقة يتوقع أن تكون غنية بالغاز تبلغ مساحتها 330 ميلاً مربعاً في البحر المتوسط بقيمة تقدر بمليارات الدولارات.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث عن المفاوضات، وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي يئير لَبيد إنه "يريد التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع".

وأشار مسؤول أميركي كبير إلى أن "بايدن فعل ذلك لأن القضية أصبحت ملحة، ويمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة".

وكانت آخر زيارة لهوكستين إلى بيروت أواخر يوليو لإجراء مناقشات مع مسؤولين لبنانيين. فيما كان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعاً، بناءً على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة.

لكن بيروت اعتبرت لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالبت بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعاً إضافية تشمل أجزاءً من حقل "كاريش".

في المقابل، تصر إسرائيل على أن حقل "كاريش" يقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، وعلى أن المفاوضات الجارية حول ترسيم الحدود البحرية لا تشمله.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات