وزير أفغاني سابق لـ"الشرق": طالبان ستنتهج سياسات أكثر حداثة لحكم البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 4
محمد عمر داوودزي وزير الداخلية الأفغاني السابق. - Getty Images
محمد عمر داوودزي وزير الداخلية الأفغاني السابق. - Getty Images
دبي-الشرق

قال وزير الداخلية الأفغاني السابق محمد عمر داوودزي، إن حركة طالبان باتت تؤمن ببناء توافق للآراء الوطنية، ما يساعدها على الوصول لسياسات مختلفة وأكثر حداثة عن تلك التي طُبقت في التسعينيات.

ونوه داوودزي خلال مقابلة مع قناة "الشرق" الاثنين، إلى أن تبني حركة طالبان لسياستها القديمة، سيعقد من مهمة حصولها على الشرعية المحلية والدولية.

ودلل على بحث طالبان عن توافق الآراء الوطنية، بقوله: "قادت الحركة الاثنين، تجمعاً للتشاور مع المسؤولين وقادة القبائل ورجال الدين، لمناقشة سياسة التعليم وباقي السياسات في أفغانستان".

وأضاف داوودزي: "طالبان عندما وصلت للحكم في تسعينات القرن الماضي، تركت تاريخاً غير مرحب به يتذكره الشباب الأفغاني المثقف، لذلك تحاول أن تُظهر تغيرها، وبالتالي لن تتبنى السياسات القديمة، وستكون أكثر اعتدالاً".

واعتبر وزير الداخلية الأفغاني السابق، أن الحكم على المعارضة الأفغانية لا يزال مبكراً، في ظل الحوارات الجدية، مستبعداً شن حرب.

وتابع: "هناك مهلة نهائية لقوات أحمد شاه مسعود لأربع ساعات، وانقضت هذه المهلة، ولم تبدأ طالبان بعملية عسكرية". مشيراً إلى أن مسعود وطالبان يبحثون التسوية عبر الحوار، خاصة أن طالبان تتفادى أي إطلاق نار.

وتوقع داوودزي أن تفي طالبان بوعدها بألا تكون ملاذاً للإرهابيين، بالرغم من علاقتها التاريخية بالقاعدة والكثير من التنظيمات الأخرى.

وألمح إلى احترام واشنطن لموعد الخروج من أفغانستان، بينما قد تلجأ إلى تمديد بسيط تتقبله الحركة، مشيراً إلى أن قيادة طالبان قررت ألا تعلن عن أي حكومة جديدة إلا عند خروج آخر جندي أميركي، موضحاً أن طالبان ترى أن "إعلان تشكيل حكومة في ظل بقاء جندي واحد، يعني أن البلاد لا تزال محتلة".

وشدد داوودزي على حاجة البلاد لتشكيل حكومة، لا سيما أن المؤسسات لا تزال معطلة، بينما تصر حركة طالبان على ربط التشكيل بنهاية الوجود الأميركي، مستبعداً أن تتعرض المصالح الأميركية للاستهداف في ظل حاجة طالبان لاعتراف دولي، وخاصة من واشنطن.

وأشار إلى أن التدافع باتجاه مطار العاصمة كابول، أتى نتيجة للشائعات بين أوساط الشباب، بأنهم عندما يتجاوزوا حائط المطار فلن يتم منعهم من المغادرة دون الحصول على تأشيرات، وهو ما شجعهم على التدافع.

ولفت إلى أن 45% من الشعب الأفغاني يعيش تحت خط الفقر، وأردف:"من المرجح أن ترتفع النسبة إلى 70%، مع استمرار المعارك والفوضى، لا سيما أن حوالي 300 ألف من أفراد القوات النظامية الأفغانية، لم يعودوا متأكدين من حصولهم على رواتبهم الشهرية".