"مجاهدي خلق" تتبنى اختراق مواقع حكومية إيرانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
قوات الأمن الإيرانية تحرس السفارة البريطانية خلال احتجاجات طهران- 12 يناير 2020 - AFP
قوات الأمن الإيرانية تحرس السفارة البريطانية خلال احتجاجات طهران- 12 يناير 2020 - AFP
دبي-الشرق

تبنت منظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في المنفى، الخميس، هجوماً إلكترونياً قالت إنه أتاح لها السيطرة بشكل مؤقت على عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لبلدية طهران، إضافة إلى آلاف كاميرات المراقبة في العاصمة.

وكان الإعلام الرسمي الإيراني قد أفاد في وقت سابق بأنه تم استهداف النظام المعلوماتي الداخلي لبلدية طهران بعملية "متعمّدة" لم يتم تحديد المسؤولين عنها.

وقال بيان صادر عن منظمة مجاهدي خلق المحظورة في إيران إن نشطاءها داخل البلاد نفذوا الهجوم الإلكتروني "في عملية رئيسية مخطط لها مسبقاً".

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت بلدية العاصمة الإيرانية طهران، تعرض مواقعها الإلكترونية لهجوم سيبراني، من قبل مجموعة قراصنة تابعة لمنظمة "مجاهدي خلق".

وبحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشيونال" أكدت منظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ببلدية طهران وقوع هجوم إلكتروني على مواقع المنظمة، واصفةً إياه بأنه "تعطيل متعمد"، أصاب النظام الداخلي للبلدية، مشيرةً إلى أن النظام توقف لبضع دقائق ونشر خلالها القراصنة "صورة مهينة". 

وعشية الذكرى السنوية لوفاة المرشد الإيراني الراحل روح الله الخميني التي توافق 3 يونيو، قالت جماعة قراصنة تُطلق على نفسها اسم "انتفاضة حتى الإطاحة"، أنها اخترقت أكثر من 5 آلاف كاميرا مراقبة، و150 نظاماً في بلدية طهران.

وكانت مجموعة القراصنة المقربة من "منظمة مجاهدي خلق"، أعلنت الخميس أنها قامت بعد اختراق نظام ومواقع بلدية طهران، بعرض شعارات مثل "الموت لخامنئي"، و"تحية لرجوي"، و"اللعنة على الخميني"، إضافة إلى نشر صور لقادة المنظمة الإيرانية المعارضة.

وأكد موقع "شهردار فوري" الإخباري التابع لبلدية طهران وقوع هذا الهجوم السيبراني.

وعبر حسابها بتويتر، أفادت صحيفة "شرق" المحلية بأنه لا يمكن الوصول إلى موقع بلدية طهران، وكذلك يتعذر الدخول إلى نظام "طهران من" الذي يُعتبر جزءاً من موقع البلدية.

وذكر موقع "ديده بان إيران" على موقعه الإلكتروني أنه في هذا الهجوم السيبراني الواسع على بلدية طهران، تم اختراق كاميرات المراقبة الخاصة بـ"بهشت زهرا" و(هي أكبر مقبرة في العاصمة طهران، وفيها قبر الخميني)، إلى جانب تعذّر الوصول إلى العديد من المؤسسات الأخرى".

وبحسب ما ورد، تعود الكاميرات التي تم اختراقها إلى مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، ووزارة المخابرات، والحرس الثوري، والشرطة.

وتدعي جماعة القرصنة "انتفاضة حتى الإطاحة" أن هذه الكاميرات قد استخدمت في السنوات الأخيرة لتحديد واعتقال المشاركين في الانتفاضات الشعبية والاحتجاجات الاجتماعية.

وقال موقع "إيران إنترناشيونال" إنه حصل في وقت سابق على مجموعة صور ومقاطع فيديو تعلن "اختراق أكثر من 49 نطاقاً لأنظمة وزارة الجهاد الزراعي الإيرانية والمكاتب والبنوك التابعة لها".

وذكرت مجموعة القراصنة أن أحد أهدافها من الاختراقات السابقة كان "الرد على قمع انتفاضات المزارعين الإيرانيين المضطهدين، وخاصة في أصفهان".

وفي السنوات الأخيرة، تعرضت مواقع وخوادم المؤسسات الحكومية في إيران لهجمات متكررة من قبل قراصنة الإنترنت، احتجاجاً على "عمليات القمع التي تمارسها السلطات ضد الاحتجاجات".

وفي أواخر أبريل الماضي، أعلن مساعد مدير مركز إدارة أمن فضاء الإنتاج وتبادل المعلومات في إيران عن هجوم إلكتروني واسع النطاق على البنية التحتية للبلاد، قائلاً: "اخترق المهاجمون مواقع أكثر من 100 مؤسسة عامة وخاصة".

تصنيفات