ترَس تمتنع عن الرد على ما إذا كان ماكرون "صديقاً أم عدواً" لبريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشحة لرئاسة الوزراء البريطانية ليز ترَس خلال تجمع انتخابي نظمه حزب المحافظين في نورويتش (جنوب شرق)- 25 أغسطس 2022 - Bloomberg
المرشحة لرئاسة الوزراء البريطانية ليز ترَس خلال تجمع انتخابي نظمه حزب المحافظين في نورويتش (جنوب شرق)- 25 أغسطس 2022 - Bloomberg
نورويتش (المملكة المتحدة)-أ ف ب

امتنعت ليز ترَس، المرشحة الأوفر حظاً لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية، الخميس، عن الإجابة على سؤال بشأن ما إذا كانت تعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "صديقاً أم عدواً" لبلادها، مكتفية بالقول إنها ستحكم على سيّد الإليزيه "بناء على أفعاله".

وخلال تجمع انتخابي نظمه حزب المحافظين في نورويتش (جنوب شرق) مساء الخميس، قالت ترَس في معرض ردّها على سؤال آخر إنها تفضل التكنولوجيا النووية الفرنسية على تلك الصينية.

وينافس ترَس في السباق إلى داونينج ستريت وزير الخزانة السابق ريشي سوناك الذي شارك بدوره في التجمّع الانتخابي في نورويتش.

وعلى الرغم من أن هذا التجمع الانتخابي لم يشهد مواجهة مباشرة بين المتنافسين، إلا أنه شكل مناسبة لتقييم أداء كل منهما، إذ طرحت الصحافية التي أدارت الحوار نفس السؤال على كلا المرشحين.

وفي حين سارع سوناك إلى الرد على السؤال بإجابة حاسمة بقوله إن ماكرون هو حتماً بالنسبة إليه صديق لبريطانيا وليس عدواً لها، أتت إجابة ترَس غامضة، إذ قالت إن "الحُكم في هذه القضية ما زال قيد المداولة".

وأثار جواب ترَس هذا ضحكاً في القاعة بأسرها. وأضافت: "إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله وليس أقواله"، من دون أن توضح أسباب حذرها الشديد هذا.

وهناك العديد من القضايا الخلافية بين فرنسا وبريطانيا، ولا سيّما تلك المتعلقة بإدارة الملفات المتصلة بمرحلة ما بعد بريكست، بدءاً بمصايد الأسماك وانتهاء بإيرلندا الشمالية.

كذلك فإن البلدين المنضويين في حلف شمال الأطلسي انتهجا سياستين مختلفتين في مقاربتهما للغزو الروسي لأوكرانيا، ففي حين كان موقف جونسون حازماً للغاية في ضرورة التصدّي بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أتى موقف ماكرون أكثر ليونة إذ دعا سيّد الإليزيه إلى الحفاظ على خط الحوار مع الكرملين.

وخلال التجمّع الانتخابي نفسه سئلت ترَس بعد بضع دقائق عن موقفها من فرنسا في ما يتعلّق بأمن الطاقة في بلادها، حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير مدفوعة من تحليق أسعار الغاز بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وردت ترَس بالقول إنه يتعين على الحكومة البريطانية أن تبني محطات حرارية جديدة تعمل بالطاقة النووية، معربة عن أسفها لأن بلدها خسر ريادته في هذا القطاع. 

وأضافت: "إذا كان الخيار هو الاعتماد إما على فرنسا أو على الصين، فسأختار فرنسا". وردّ الجمهور في القاعة على جوابها هذا بالتصفيق أيضاً.

وترَس التي تشغل حالياً منصب وزيرة الخارجية بحكومة تصريف الأعمال البريطانية تطمح إلى الفوز بمفاتيح 10 داونينج ستريت خلفاً لجونسون الذي استقال في يوليو الماضي.

ولخلافة جونسون في قيادة حزب المحافظين، وبالتالي رئاسة الحكومة، يتعيّن على السيدة البالغة من العمر 47 عاماً أن تفوز بغالبية أصوات الناشطين المحافظين البالغ عددهم حوالي 200 ألف شخص.

وانتخابات حزب المحافظين لا تزال جارية وستعلَن نتائجها في الخامس من سبتمبر المقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات