باكستان تأسف لسحب سفير أفغانستان من إسلام أباد بعد خطف ابنته

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من شرطة الحدود يحرسون بلدة شمن الباكستانية الحدودية - 16 يوليو 2021 - AFP
عناصر من شرطة الحدود يحرسون بلدة شمن الباكستانية الحدودية - 16 يوليو 2021 - AFP
إسلام أباد -وكالات

وصفت باكستان، مساء الأحد، استدعاء سفير أفغانستان في إسلام أباد على خلفية خطف ابنته، بأنه "محزن ومؤسف"، معربة في الوقت ذاته عن أملها بأن تعيد الحكومة الأفغانية النظر في قرارها.

وأعلنت وزارة الخارجية الأفغانية في وقت سابق الأحد، استدعاء السفير نجيب الله علي خيل ودبلوماسيين كبار آخرين في العاصمة إسلام آباد، إثر خطف ابنة ممثلها في باكستان، كما استدعت الخارجية الأفغانية سفير باكستان في كابول، السبت، احتجاجاً على ذلك، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، إن عملية خطف ابنة السفير "موضع تحقيق ومتابعة على أعلى مستوى"، معربةً عن "أملها بأن تعيد قرارها".

ومساء السبت، غرّد وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد في حسابه على تويتر، قائلاً إنه "تلقى من رئيس الوزراء عمران خان أمراً باللجوء إلى كل السبل المتاحة لتوقيف الضالعين في خطف ابنة السفير الأفغاني".

وأضاف أنه "يجب على الشرطة ووكالات الأمن الأخرى التحقيق في هذا الحادث وإعطاءه الأولوية وكشف حقيقة الموضوع وتوقيف الفاعلين خلال 48 ساعة".

وكانت الحكومة الأفغانية قالت، السبت، إن مهاجمين مجهولين خطفوا ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان لفترة وجيزة وأساؤوا معاملتها.

وأوضحت الخارجية الأفغانية في بيان، أن "سلسلة علي خيل (ابنة السفير) كانت في طريقها إلى منزلها عندما احتُجزت لعدة ساعات وتعرضت لتعذيب شديد"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل عن خطفها في إسلام أباد، الجمعة.

وأضافت الوزارة، "بعدما أطلق الخاطفون سراحها، تخضع الآنسة (سلسلة) علي خيل، للرعاية الطبية في المستشفى"، داعية إلى إجراء تحقيق وحماية الدبلوماسيين الأفغان.

من جهته، أدان محمد نعيم الناطق باسم حركة طالبان، خطف ابنة السفير الأفغاني ودعا حكومة باكستان إلى "تسريع جهودها لتوقيف منفذي هذا الجرم ومعاقبتهم".

علاقات متوترة

وتشهد العلاقات بين أفغانستان وباكستان توتراً منذ أعوام عدة، إذ تتهم كابول إسلام اباد بـ "إيواء متمردي طالبان منذ أطيح بنظامهم في أفغانستان نهاية 2001 من جانب تحالف دولي قادته الولايات المتحدة".

ويشن مقاتلو الحركة منذ شهرين هجوماً واسعاً على القوات الأفغانية، ما أتاح لهم السيطرة على مناطق ريفية مترامية.

يشار أن الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، التقيا، يوم الجمعة الماضي، على هامش المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا في عاصمة أوزبكستان طشقند، لمناقشة آخر التطورات السياسية والأمنية في أفغانستان.

وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق من تصاعد العنف في أفغانستان وانعكاساته الخطيرة على استقرار البلدين والمنطقة.

اقرأ أيضاً: