تركيا تستضيف جولة مفاوضات جديدة بين موسكو وكييف

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يصافح نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع في أنطاليا- 10 مارس 2022 - via REUTERS
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يصافح نظيره الروسي سيرجي لافروف خلال اجتماع في أنطاليا- 10 مارس 2022 - via REUTERS
كييف-أ ف ب

أعلن أحد أعضاء الفريق الأوكراني للمفاوضات مع موسكو، أن وفدين أوكراني وروسي سيلتقيان اعتباراً من الاثنين، في تركيا، وذلك في إطار جولة مفاوضات جديدة مباشرة.

وعبر صفحته على موقع "فيسبوك"، كتب المفاوض الأوكراني دافيد أراخاميا، "خلال المباحثات اليوم عبر تقنية الفيديو، اتخذ قرار بعقد الجولة المباشرة المقبلة في تركيا بين 28 و30 مارس".

وكذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، أن جولة تفاوض جديدة ستعقد، لكنه أشار إلى يومي الثلاثاء والأربعاء من دون أن يحدد المكان.

ولم يعرف حتى الآن ما ستتناوله هذه المفاوضات تحديداً.

وفي مقطع فيديو سجل لبثه ضمن برنامج يهدف إلى جمع تبرعات مالية دعماً لأوكرانيا وعرضه التلفزيون البولندي "تي في بي" الأحد، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبته بـ"وقف لإطلاق النار" و"انسحاب كامل للقوات الروسية" من الأراضي الأوكرانية.

ونشرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مقطع الفيديو الخاص بالرئيس الأوكراني، عبر حسابها في موقع "تويتر"، وقالت: "عزيزي الرئيس. لقد طلبت من المجتمع الدولي أن ينضم إلى حملة دعم شعب أوكرانيا. لقد سمعناكم. واليوم نطلق حملة عالمية لحشد الجميع، الحكومات والشركات والمواطنين لجمع الأموال لأوكرانيا".

وكانت جولة مفاوضات مماثلة جرت في 10 مارس في مدينة أنطاليا التركية، بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، لكن من دون أن تؤدي الى تقدم ملموس.

ومن ذلك الوقت، استمرت المفاوضات عبر تقنية الفيديو ووصفها الجانبان بأنها "صعبة".

وأعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الجمعة أن "عملية التفاوض بالغة الصعوبة"، نافياً التوصل إلى أي "تفاهم" مع موسكو، بعدما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا توافقتا على 4 نقاط في المفاوضات من أصل 6.

وأورد كوليبا: "ليس هناك تفاهم مع روسيا على النقاط الأربع التي أشار إليها رئيس تركيا"، لكنه أشاد بـ"الجهود الدبلوماسية" التي تبذلها أنقرة لوضع حد للحرب.

بدوره، أعلن ميدينكسي الجمعة، أن المفاوضات "تراوح مكانها" في شأن البنود الرئيسية.

وبحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء روسية، قال كبير المفاوضين الروس "في ما يتعلق بالنقاط الثانوية فإن المواقف تتلاقى، ولكن بالنسبة إلى النقاط الرئيسية فإنها في الحقيقة تراوح مكانها".

وأضاف ميدينسكي أن موسكو تشدد على توقيع "اتفاق مفصل" يأخذ شروط الحياد ونزع السلاح و"اجتثاث النازية" من أوكرانيا في الاعتبار، إضافة إلى الاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم واستقلال "الجمهوريتين" الانفصاليتين المواليتين لموسكو في منطقة دونباس.

وفي وقت سابق الأحد، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إلى مواصلة التحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حتى يدرك "الثمن المرتفع جداً" لغزو أوكرانيا ويقبل بالتفاوض.

وأضاف لودريان في ختام "منتدى الدوحة" الذي تستضيفه العاصمة القطرية "يجب أن نواصل الحديث مع الروس، وأن نستمر في التحدث خصوصاً مع الرئيس بوتين، بعدما لم يحصل على ما كان يظن أنّه سيحصل عليه".

وتابع "يجب مواصلة التحدّث إليه (بوتين) حتى يدرك في وقت ما أنّ الثمن، الذي سيدفعه مقابل تدخله في أوكرانيا، مرتفع جداً، بحيث من الأفضل التفاوض"، مشدداً في ذات الوقت على أن الحوار يجب أن يكون "حازماً وخالياً من السذاجة".

وتأتي تصريحات لودريان بعدما حذّر الرئيس الفرنسي من "تصعيد الكلام والأفعال في أوكرانيا" غداة تصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن وصف فيها نظيره بوتين بأنه "جزّار".

وفي وقت سابق الأحد، لفت ماكرون إلى أنه سيتحدّث الى بوتين الاثنين أو الثلاثاء من أجل تنظيم عملية إجلاء لسكان مدينة ماريوبل المحاصرة، والتي تتعرض لقصف منذ أسابيع.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات