قد يشكل قائمة منفصلة.. خلاف مفاجئ بين البرغوثي وقيادة "فتح"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مروان البرغوثي أثناء محاكمته في إسرائيل. 20 مايو 2004. - REUTERS
مروان البرغوثي أثناء محاكمته في إسرائيل. 20 مايو 2004. - REUTERS
رام الله-محمد دراغمة

قالت مصادر مطّلعة لـ"الشرق"، الثلاثاء، إن خلافاً مفاجئاً تفجّر بين القيادي الفلسطيني السجين لدى إسرائيل مروان البرغوثي، وقيادات حركة فتح، في الوقت الذي اقترب فيه عدد قوائم المرشحين في الانتخابات التشريعية الفلسطينية من 30 قائمة.

وقال مقربون من البرغوثي الذي تُظهر استطلاعات الرأي العام أنه يتمتع بشعبية كبيرة، لـ"الشرق"، إنه "قرر تشكيل قائمة لخوض الانتخابات التشريعية بصورة مستقلة عن الحركة، بعد تفجّر الخلاف مع قيادتها الرسمية حول تركيبة القائمة الرسمية للحركة".

وأضافت المصادر أن "ممثلين عن البرغوثي شرعوا في عقد لقاءات مع قائمة الملتقى الوطني الديمقراطي، بقيادة العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح، ناصر القدوة، لتشكيل قائمة موحدة".

وتشكل خطوة البرغوثي تحديّاً كبيراً للرئيس محمود عباس وحركة فتح، نظراً لما يتمتع به من شعبية انتخابية، وفق استطلاعات الرأي العام التي ترجح فوز أي قائمة يتصدرها أو يدعمها.

"شراء وقت"

وأضافت المصادر أن قرار خوض الانتخابات في قائمة مستقلة، جاء بعد أن تخلت قيادة الحركة عن التفاهمات التي توصلت إليها مع البرغوثي، بعد زيارة عضو اللجنة المركزية للحركة، حسين الشيخ، في سجنه قبل أسابيع عدّة، ممثلاً عن عباس.

وقالت المصادر: "تعهد حسين الشيخ، للبرغوثي باطّلاعه على جميع تفاصيل العملية الانتخابية من مرشحين وبرامج، ولكن في الحقيقة لم يتم إطلاعه على أي شيء". 

وتابعت: "لقد تعرض مروان للخداع، فكل هذه التعهدات هدفت إلى شراء الوقت للحيلولة دون قيامه بجهد انتخابي"، مؤكدة: "سنرد عليهم بتشكيل قائمة انتخابية، وخوض الانتخابات بصورة مستقلة، بدعم كامل من البرغوثي".

جهود للاحتواء

وقالت مصادر في حركة "فتح" لـ"الشرق"، إن هناك جهوداً لاحتواء الأزمة قبل إغلاق موعد تسجيل المرشحين عند الثانية عشرة من منتصف ليلة الأربعاء، لكن ممثلين عن البرغوثي قالوا لـ"الشرق"، إن "قيادة الحركة أضاعت الفرصة لتوحيدها".

وفي غضون ذلك، كشفت مصادر في لجنة الانتخابات المركزية أن عدد قوائم المرشحين التي قدمت للجنة حتى ظهر الثلاثاء، بلغ 25 قائمة. 

وقالت المصادر إن عدداً من القوائم ما زالت قيد الإعداد، مشيرة إلى أن العدد النهائي للقوائم يقترب من 30 قائمة.

وتشكل معظم هذه القوائم تحدياً لحركة "فتح"، ذلك أن الغالبية العظمى منها من المعسكر الذي تمثله الحركة.

وفي نفس السياق، رأت مصادر فلسطينية، أن الانقسامات داخل الحركة تعزز من التحذيرات الإقليمية والدولية للرئيس عباس من إمكانية خسارة حركته الانتخابات لصالح حماس التي تخوض الاستحقاق المقبل بقائمة موحدة أمام قوائم مفتتة لفتح.