واشنطن وبرلين تتعهدان بتقديم 2.3 مليار دولار للاجئين السوريين

time reading iconدقائق القراءة - 3
أطفال سوريون نازحون في منطقة عفرين - 7 فبراير 2020 - REUTERS
أطفال سوريون نازحون في منطقة عفرين - 7 فبراير 2020 - REUTERS
بروكسل -أ ف ب

تعهدت ألمانيا والولايات المتحدة، الثلاثاء، بتقديم مساعدات مالية بأكثر من 2.3 مليار دولار للسوريين، الذين تمزق حرب مدمرة بلدهم منذ عشر سنوات، خلال مؤتمر دولي للمانحين برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأعلن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، عن مساعدات بقيمة 1.738 مليار بورو (2.035 مليار دولار) للسوريين، مشيراً إلى أنها "المساهمة الأكبر" لبلاده في السنوات الأربع الأخيرة.

وأشار ماس إلى أنه منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011،  اضطر نصف سكان سوريا إلى الفرار، في حين أن "90 % من السوريين لا يزالون يعيشون في الفقر"، لافتاً إلى أنه "في شمال غرب سوريا، يعتمد نحو ثلاثة ملايين شخص على المساعدة الإنسانية للاستمرار".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن ستقدم مساعدات إنسانية لسوريا بقيمة أكثر من 596 مليون دولار.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، الثلاثاء، إن المساعدات "تهدف إلى تقديم العون للكثير من السوريين في الداخل، والذين يقدر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر".

مساعدة دول الجوار

وتهدف النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل من أجل سوريا"، إلى مساعدة دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين وهي لبنان، والأردن، وتركيا، على وجه الخصوص.

ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم تبرعات لا تقل عن 10 مليارات دولار (8.5 مليار يورو) لهذا الغرض، معتبرة أن "الحاجة إلى الدعم الإنساني، لم تكن بهذا الحجم من قبل".

ويشمل ذلك 4.2 مليار دولار للأشخاص الموجودين داخل سوريا، و5.8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.

ويحتاج نحو 24 مليون شخص إلى مساعدات أساسية، بزيادة أربعة ملايين عن العام الماضي، وهو أعلى رقم حتى الآن، منذ بداية الحرب السورية في عام 2011.

وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة: "مرت 10 سنوات من اليأس والكارثة على السوريين".

وأضاف في بيان: "يؤدي الآن تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد-19 إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض، هناك قتال أقل، ولكن لم تتحقق عوائد للسلام".

وكانت وكالة "بلومبرغ" ذكرت في تقرير نشر في مارس الجاري أنه في يوليو المقبل ستلوّح روسيا مجدداً بحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن، لحظر دخول مساعدات عابرة للحدود إلى سوريا، إذ تريد موسكو وصولها عبر دمشق.