اعتقال عشرات الفلسطينيين بالضفة.. و"العفو الدولية" تطالب بتحرك دولي

قال نادي الأسير الفلسطيني إن الجيش الإسرائيلي اعتقل ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، 35 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم 20 من مخيم "الأمعري" في رام الله، فيما دعت منظمة العفو الدولية إلى "تحرك دولي" لوقف ماوصفته بـ "جرائم بحق الفلسطينيين".

وأضاف النادي، في بيان في صفحته على فيسبوك: "هذا التصعيد يُشكل جريمة، في ظل استمرار انتشار وباء كورونا وزيادة حالات المصابين بين صفوف الأسرى، الأمر الذي يُعرض حياتهم لخطر مضاعف، إلى جانب الخطر الأول والأساس الذي تشكله قوات الاحتلال على حياة المعتقلين عبر أدواتها القمعية والتنكيلية".

ولم يصدر تعقيب بعد من الجيش الإسرائيلي بشأن حملة الاعتقالات التي شهدتها مناطق مختلفة في الضفة الغربية، منها رام الله والبيرة وبيت لحم ونابلس إضافة إلى القدس.

لكن إحصاءات نادي الأسير تُشير إلى وجود 4 آلاف و600 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، منهم 16 طفلاً و32 امرأة.

هدم منزل فلسطيني

في سياق متصل دمّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، منزل فلسطيني قالت إنه نفذ في نوفمبر، هجوماً بسلاح ناري وقتل إسرائيلياً في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة قبل أن يلقى حتفه بالرصاص.

وقالت قوات الاحتلال إن أكثر من 150 شرطياً وجندياً وصلوا إلى مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بالقدس الشرقية لتدمير منزل فادي أبو شخيدم، من حركة حماس التي وصفت عملية الهدم بـ "العمل الجبان".

وتخللت عملية التدمير "أعمال شغب" ألقى خلالها السكان الحجارة نحو القوات التي ردت باستخدام "وسائل مكافحة الشغب"، بحسب بيان للشرطة.

وأفاد مصور "فرانس برس" بأن القوات دمرت الجدران الخارجية للمنزل بتوسعة فتحات النوافذ، كما دمرت الجدران الداخلية بواسطة المطارق اليدوية وآلات هدم الخرسانة.

دعوة للتحرك

في غضون ذلك، دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

وأكدت كالامار في مؤتمر صحافي عقد بمدينة القدس، الثلاثاء، لإطلاق تقرير المنظمة بعنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) الإسرائيلي ضد الفلسطينيين: نظامٌ قاسٍ يقوم على الهيمنة وجريمة ضد الإنسانية"، أن إسرائيل تستخدم نظام الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.

ودعت إلى وضع حد للممارسات الوحشية المتمثلة في هدم المنازل وعمليات الإخلاء القسري، مشددة على ضرورة ألا تقتصر الردود الدولية على الإدانات العقيمة، مشيرة  إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اعتبرت الفلسطينيين "تهديداً ديموجرافياً، وتسعى لتهويد مناطق من ضمنها القدس".

وطالبت المنظمة إسرائيل بــ "تغيير العنصرية بحق الشعب الفلسطيني"، مشيرة إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة "أدى إلى الفقر والتهميش".

اقرأ أيضاً: