"مقاطعة أسترازينيكا" تتوسع بانتظار "ضوء السلامة"

تتوسع لائحة الدول التي علّقت استخدام لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، بانتظار نتائج بحث منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية في سلامته، بعد ظهور مشاكل دموية خطرة لدى بعض متلقيه، مثل التجلطات.

وانضمت السويد وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ولاتفيا وسلوفينيا، خلال الساعات الـ24 الأخيرة، إلى لائحة الدول التي علقت استخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية، بانتظار توصية من وكالة الأدوية الأوروبية لإعادة استخدامه.

وتشمل اللائحة دولاً أوروبية أخرى، هي هولندا وإيرلندا والنمسا والدانمارك وأيسلندا وبلغاريا وإستونيا ولوكسمبورغ وليتوانيا ورومانيا، ودولاً غير أوروبية هي تايلاند وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفنزويلا، علقته منذ الأسبوع الماضي.

في المقابل، أطلقت جورجيا، الاثنين، حملة التطعيم بلقاح" أسترازينيكا"، مقللة من شأن الآثار الجانبية، التي شملت إصابات بتجلطات دموية ووفيات بسكتة قلبية ومضاعفات صحية.

"لا رابط" مثبت

ويجتمع، الثلاثاء، خبراء من منظمة الصحة العالمية من أجل مراجعة سلامة اللقاح، لكن المنظمة توصي بمواصلة استخدامه، قائلة إن "لا رابط" مثبت بعد بين الآثار الجانبية واللقاح.

وقالت كبيرة علماء منظمة الصحة، سمية سواميناتان، في مؤتمر صحافي عقدته في جنيف الاثنين: "لا نريد أن يصاب الناس بالهلع. حالياً، نوصي الدول بمواصلة التلقيح بواسطة أسترازينيكا". وأضافت: "إلى حد الآن، لم نجد رابطاً بين هذه الحالات واللقاح".

كذلك، أكدت وكالة الأدوية الأوروبية أن فوائد اللقاح تفوق أخطاره، لكنها أوضحت أنها ستعقد "اجتماعاً استثنائياً" الخميس، وستراجع النتائج التي توصل إليها الخبراء، وستقرر إذا كان يلزم اتخاذ إجراء. 

ويتواصل فريق خبراء منظمة الصحة العالمية "بشكل وثيق" مع وكالة الأدوية الأوروبية بشأن اللقاح، وفق ما قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.

بدورها، أصرّت شركة "أسترازينيكا" على أمن لقاحها، وقالت إنها راجعت أكثر من 17 مليون شخص تلقوا اللقاح في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ولم تجد لديهم دلائل على زيادة خطر حدوث تجلط في الدم.

وتنتظر الدول نتائج هذه الأبحاث من أجل استئناف حملات التطعيم، المتعثرة أساساً بسبب نقص إمدادات اللقاحات.

وأعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، تأجيل قمة افتراضية مع حكام الولايات حول سبل تسريع حملة التطعيم، إلى ما بعد اجتماع وكالة الأدوية الأوروبية الخميس، بعدما كانت مقررة الأربعاء.