بدء سريان "الطوارئ" في بيرو والقضاء ينظر تمديد حبس الرئيس

time reading iconدقائق القراءة - 5
متظاهرون يتجمعون في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد أسبوع من الاحتجاجات التي اندلعت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو في كوزكو، بيرو- 14 ديسمبر 2022. - REUTERS
متظاهرون يتجمعون في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة حالة الطوارئ على مستوى البلاد، بعد أسبوع من الاحتجاجات التي اندلعت بعد الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو في كوزكو، بيرو- 14 ديسمبر 2022. - REUTERS
ليما-أ ف ب

بدأ سريان حالة الطوارئ، الخميس، في بيرو حيث لم تخفت حركة الاحتجاج التي خلّفت 7 ضحايا منذ الأحد، في حين ينظر القضاء طلباً بتمديد الحبس الاحتياطي للرئيس المعزول بيدرو كاستيو

ويبدو الخميس حافلاً بالأحداث مع توسع التعبئة ودعوة العديد من المنظمات إلى تظاهرات في فترة ما بعد الظهر.

وتسمح حالة الطوارئ التي أعلنتها الأربعاء الحكومة على أمل إنهاء التظاهرات، بنشر الجيش لضمان حفظ النظام.

واتسم الوضع بالهدوء عند الساعة الثامنة والنصف صباحاً في ليما وبقية المقاطعات، وفق صور بثتها القنوات الإخبارية.

وكان وزير الدفاع ألبيرتو أوتارولا قد أعلن الأربعاء "حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 30 يوماً.. نحتاج إلى ردّ قوي مع (إظهار) السلطة" في مواجهة العنف، مؤكداً أنّ الإجراء يشمل "تعليق حرية التنقل والتجمّع" مع "إمكانية حظر التجول".

"تمرد وتآمر"

وأوضح أنّ "الشرطة، بدعم من القوات المسلّحة، ستسيطر على كامل الأراضي".

وبدأت المحكمة العليا صباح الخميس النظر في طلب النيابة العامة تمديد الحبس الاحتياطي لمدة 18 شهراً للرئيس السابق بيدرو كاستيو الذي عُزل بعيد محاولته حلّ البرلمان ويُلاحق بتهمتي "التمرد" و"التآمر".

وكانت المحكمة العليا قد أمرت في 7 ديسمبر باحتجازه على ذمة القضية لمدة 7 أيام انتهت الأربعاء.

وخلال جلسة للنظر في الإفراج عنه الثلاثاء، اعتبر كاستيو أنه يتعرض إلى مؤامرة قائلاً: "لن أستسلم أبداً". وكشف الأربعاء في رسالة نشرت على تويتر عزمه اللجوء إلى لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان، مضيفاً: "أحملكم، أيها القضاة والمدعون العامون، مسؤولية ما يحدث في البلاد، الشعب فقط هو من ينقذ الشعب".

وتحاول السلطة الجديدة فرض النظام بالقوة لكنها منفتحة أيضاً على الاستجابة لبعض مطالب المتظاهرين لتخفيف منسوب التوتر.

وجددت الرئيسة دينا بولوارتي التي كانت نائبة كاستيو حتى محاولته الفاشلة لحلّ البرلمان - رغبتها في تقديم موعد الانتخابات "إلى ديسمبر 2023".

وكانت بولوارتي تعهّدت الأحد بتقديم موعد الانتخابات من العام 2026 إلى أبريل 2024، من دون أن يؤدّي ذلك إلى وقف الاحتجاجات.

وستتأثر هي نفسها بهذا الإجراء، فولايتها تستمر نظرياً حتى العام 2026، ذلك أنّ كاستيلو انتُخب في العام 2021 لمدّة 5 سنوات وبالتالي تمتدّ فترة ولايتها وفق فترة ولايته.

وأوضحت أن هناك "تعديلات" دستورية يتعين إجراؤها، ومن المقرر أن يناقشها البرلمان الخميس.

وحتى إعلان حالة الطوارئ الوطنية، ظلت التظاهرات قوية مع إغلاق العديد من الطرق، خاصة في شمال البلاد وجنوبها حيث يحظى كاستيو بأكبر قدر من الدعم. وأغلقت 4 مطارات بجنوب البلاد، في كوزكو وبونو وأريكويبا وخولياكا.

سياح عالقون

ومنذ الثلاثاء، تمّ تعليق عمل القطار الذي يربط بين كوزكو وقلعة الإنكا في ماتشو بيتشو التي تعدّ جوهرة السياحة في بيرو، بسبب الاضطرابات.

وقالت بلدية ماتشو بيتشو إنّ حوالى 779 سائحاً من جنسيات مختلفة علِقوا في المكان منذ الثلاثاء. وطلب رئيس البلدية داروين باكا المساعدة لإجلائهم. 

وصرّحت غال دوت وهي سائحة إسرائيلية: "لا يمكننا العودة إلى كوزكو ولا المغادرة إلى بلد آخر بسبب التظاهرات. معي أطفال، هذه مشكلة بالنسبة إلي".  

وأمام ثكنة الشرطة حيث يحتجز كاستيو في أتيه (شرق ليما)، يعتصم العديد من أنصاره ويطالبون بالإفراج عنه مرددين هتافات مؤيدة له.

وقالت روكسانا فيجيرا (59 عاماً) والتي تعمل مساعدة اجتماعية: "سنبقى هنا إلى أن يخرج رئيسنا ويعود إلى كرسيّه الرئاسي في القصر". 

وأمر كاستيو (53 عاماً) في السابع من ديسمبر بحل البرلمان الذي صوّت بعد وقت قصير، بغالبية كبيرة، على عزله بسبب "العجز الأخلاقي". وحاول اللجوء إلى السفارة المكسيكية، غير أنّه تمّ اعتقاله. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات