قضاة فرنسيون يستجوبون كارلوس غصن في بيروت

time reading iconدقائق القراءة - 3
كارلوس غصن خلال حضوره مؤتمراً صحفياً في نقابة الصحفيين اللبنانيين في بيروت - REUTERS
كارلوس غصن خلال حضوره مؤتمراً صحفياً في نقابة الصحفيين اللبنانيين في بيروت - REUTERS
بيروت -الشرقأ ف ب

بدأ الفريق القضائي الفرنسي المؤلف من تسعة قضاة، الاثنين، استجواب الرئيس السابق لـ"رينو-نيسان" كارلوس غصن، داخل قاعة محكمة التمييز في مبنى قصر العدل، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وحضر هذا التحقيق المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، وفريق الدفاع عن غصن، المؤلف من محامين لبنانيين وفرنسيبن، في القضايا المالية الملاحق بها من قبل القضاء الفرنسي.

وكشف مصدر قضائي لبناني لـ"الشرق"، أن القضاة الفرنسيين سيستجوبون غصن في قضيتين منفصلتين، حيث يستغرق التحقيق في القضية الأولى يومي الاثنين والثلاثاء، أما القضية الثانية أيام الأربعاء والخميس والجمعة، وتستمر الجلسات ما بين العاشرة صباحاً والسادسة مساءً، ويتخللها استراحة غداء لمدة ساعة واحدة.

وقبل بدء الجلسة اجتمع القضاة الفرنسيون بالنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، وأطلعوه على فحوى القضية، ومحاور الاستجوابات التي سيخضع إليها غصن على مدى خمسة أيام.

ويدلي غصن بشهادته للمرة الأولى أمام وفد القضاة الفرنسي، الذي يتواجد ببيروت في إطار تحقيقات تستهدف غصن في نانتير وباريس (فرنسا)، بشأن شبهات إساءة استخدام أصول الشركة.

وقال محامو غصن في بيان، إن "فريق الدفاع، سبق أن وجد في القضايا الفرنسية، عيوباً إجرائية يعتبرها خطرة".

وأضاف البيان أن "هذه العيوب التي تُضعف الآلية القضائية، تنبع من الأساليب الغريبة المعتمدة في التحقيق الياباني، الذي يبقى المصدر الرئيسي للملفات الفرنسية"، وأن "الذي يُستمع إليه كشاهد أي (غصن)، ليس لديه أي إمكانية للطعن بقانونية الإجراء".

واعتبر البيان:" أن توجيه الاتهام إلى غصن هو أمر يتمنى محاموه حصوله، إذ سيسمح له، بالتنديد بالعيوب القضائية التي تشوب الملف، وتتيح عقد جلسات استماع".

ويعتبر رجل الأعمال السابق والمستهدف بمذكرة توقيف دولية صادرة عن "إنتربول"، مرغم على البقاء في لبنان، منذ فراره من اليابان في ديسمبر 2019.

وأوقف غصن في نوفمبر 2018 على مدرج مطار طوكيو، واحتُجز لأشهر عدة، ثم أُفرج عنه بكفالة مالية، مع منعه من مغادرة اليابان، بانتظار محاكمته لشبهات باختلاس أموال من شركة "نيسان"، إلا أنه نجح في الالتفاف على مراقبة السلطات اليابانية.

ويُشتبه غصن في أنه اختبأ داخل صندوق كبير أسود، يشبه الصناديق المستخدمة لنقل الآلات الموسيقية، ونُقل في طائرة خاصة، عبر مطار "أوساكا" إلى مطار "أتاتورك" في اسطنبول، ومنه إلى مطار بيروت.

وأكد رجل الأعمال الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، أنه "لم يفرّ من العدالة"، وإنما أراد "الهروب من الظلم"، مندداً بـ"مؤامرة" دبّرتها السلطات اليابانية ضده.