تنسيق أميركي أوروبي ضد الهجمات السيبرانية ببرامج "الفدية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، 1 مارس 2021 - AFP
وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، 1 مارس 2021 - AFP
دبي-الشرق

أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي، أليخاندرو مايوركاس، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية ستنسقان الجهود لمكافحة الهجمات السيبرانية ببرامج "الفدية"، التي تسارعت وتيرتها مؤخراً.

وقال مايوركاس بعد اجتماعه مع وزراء العدل، والشؤون الداخلية الأوروبيين في لشبونة: "لدينا الآن مجموعة عمل جديدة لمواجهة مشكلة برامج الفدية التي أضرت بالولايات المتحدة كثيراً، والعديد من البلدان الأخرى". 

وأضاف: "نحن نتفهم أن نقاط الضعف في أحدها، وأننا جميعاً نتشارك هذه الثغرات"، حسب ما ذكرت النسخة الأوروبية من مجلة "بوليتيكو".

وأشار مايوركاس إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يرغبان في التصدي للهجمات "من خلال تبادل المعلومات.. ومن خلال تبادل أفضل الخبرات، والعمل المشترك".

بينما قالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون: "هذا شيء نتشاركه، وهو زيادة هجمات برامج الفدية أثناء جائحة كورونا، وهذا أحد المجالات، ويمكننا بالتأكيد القيام بالمزيد من العمل المشترك".

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، إنهما سيعملان معاً "من خلال إجراءات إنفاذ القانون، ورفع مستوى الوعي العام حول كيفية حماية الشبكات بالإضافة إلى مخاطر دفع المجرمين المسؤولين عنها، وتشجيع تلك الدول التي تغض الطرف عن هذه الجريمة بالقبض على المجرمين وتسليمهم أو مقاضاتهم فعلياً على أراضيها".

هجمات سابقة

في 20 مايو الماضي، أقرت شركة "كولونيال بايبلاين" الأميركية، أنها سمحت بدفع فدية قدرها 4.4 مليون دولار لقراصنة نفذوا هجوماً إلكترونياً على شبكتها، ما أدى إلى إغلاق أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة لنحو أسبوع. وفي وقت لاحق أعلنت وزارة العدل الأميركية، استعادة الكثير من تلك الأموال التي دُفعت كفدية.

وفي بداية يونيو الجاري، استهدف هجوم مماثل شركة "جيه بي إس إس إيه"، أكبر شركة تصنيع لحوم في العالم، أجبرها على وقف العمل في مصانعها بالولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم. وفي أيرلندا، أدى هجوم ببرنامج الفدية إلى شل نظام الرعاية الصحية في البلاد في الشهر نفسه.

مجموعات قراصنة

ويعتقد خبراء أمن، وفقاً لموقع "تيك رادار" التقني، أن مجموعات قراصنة تقوم بعملياتها من خارج روسيا، أو ربما من إحدى دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، في وقت "تغض هذه البلدان الطرف عن أنشطة الاختراق طالما أنها لا تستهدف مصالحها".

وكان قادة دول مجموعة السبع، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي جو بايدن، طالبوا روسيا خلال اجتماعهم الأخيرة، بكبح جماح الجماعات "المرتبطة بموسكو"، الناشطة في مجال الهجمات السيبرانية.

وأكد وزير الدفاع لويد أوستن في تصريحات سابقة، امتلاك "خيارات هجومية" للرد على الاختراقات الإلكترونية، وذلك بعد تعرض الولايات المتحدة في ديسمبر 2019 لواحدة من أسوأ هجمات التجسس الإلكتروني، التي طالت وفقاً لشركة "مايكروسوفت"، أكثر من 150 هيئة حكومية، ومركز أبحاث، ومؤسسات أخرى.

اقرأ أيضاً: