أميركا تبحث تقييد استثماراتها في شركات التكنولوجيا الصينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة "تيك توك" مطبوعاً بشكل ثلاثي الأبعاد أمام علم الولايات المتحدة في رسم تعبيري - 6 أكتوبر 2020 - REUTERS
شعار شركة "تيك توك" مطبوعاً بشكل ثلاثي الأبعاد أمام علم الولايات المتحدة في رسم تعبيري - 6 أكتوبر 2020 - REUTERS
دبي- الشرق

تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خطوات تقيّد استثمارات الولايات المتحدة بشركات التكنولوجيا الصينية، في ظلّ توتر متزايد بين واشنطن وبكين، كما أفادت "بلومبرغ".

وتأتي قيود الاستثمار المرتقبة على الأرجح في إطار أمر تنفيذي يوقعه بايدن خلال الأشهر المقبلة. وأشارت الوكالة إلى إمكانية اتخاذ إجراء منفصل ضد تطبيق "تيك توك".

وأضافت "بلومبرغ"، أن وزارة التجارة الأميركية قد تفرض قيوداً إضافية على الرقائق المستخدمة في حوسبة الذكاء الاصطناعي.

وفي الوقت ذاته، يجري البيت الأبيض مناقشات مع الكونجرس بشأن مشروع قانون يلزم الشركات بالكشف مسبقاً عن استثمارات محتملة في بعض الصناعات الصينية.

ومن بين الخيارات التي تُناقش، إنشاء نظام يمنح الحكومة سلطة منع الاستثمارات بشكل كامل.

ويندرج الأمر التنفيذي ضمن استراتيجية أوسع، إذ أن الولايات المتحدة أوقفت مؤخراً مبيعات أشباه الموصلات إلى الصين وروسيا.

وفي الشهر الماضي، وقع بايدن قانوناً لتعزيز قدرة الولايات المتحدة على منافسة الصين، يخصّص نحو 52 مليار دولار لدعم البحث والتطوير محلياً لأشباه الموصلات.

ورجّحت وزارة التجارة الأميركية قبل أيام الحصول على تحديث بحلول نهاية العام، بشأن خطوات لحماية بيانات الأميركيين من التطبيقات المملوكة لشركات أجنبية.

رقائق الذكاء الاصطناعي

تخضع الشركات الأميركية لتدقيق حكومي متزايد بشأن السلع التي تبيعها للصين التي تمثل أبرز مشترٍ للرقائق في العالم، نتيجة مصانعها للإلكترونيات ومستهلكيها. وشددت واشنطن قيوداً على المبيعات لبكين، بحجة أنها تمثل خطراً أمنياً، بحسب "بلومبرغ".

وتراجعت أسهم شركة "نفيديا كورب" Nvidia Corp لتصنيع الرقائق، بعدما أعلنت أن القواعد الجديدة بشأن تصدير بعض رقائق الذكاء الاصطناعي، قد تقلّص عائدات تبلغ مئات الملايين من الدولارات.

ويستهدف الأمر التنفيذي الذي سيصدره بايدن، معالجة مخاوف يتضمّنها "قانون الدفاع عن القدرات الحرجة الوطنية" الذي طرحه عضوا مجلس الشيوخ، الجمهوري جون كورنين والديمقراطي بوب كيسي.

تهديد الأمن القومي الأميركي

واتبعت الولايات المتحدة حتى الآن سياسة هجينة لم تبلغ حدّ منع تزويد الصينيين بأشباه الموصلات، وتركّز على شركات، مثل "هواوي" وSemiconductor Manufacturing International Corp، المتهمتين بأنهما تشكّلان تهديداً للأمن القومي الأميركي، علماً أنهما تنفيان ذلك.

وأشارت الخطوات الأخيرة إلى أن إدارة بايدن تميل نحو اتخاذ موقف أكثر تشدداً، يحظر وصول الصين إلى قطاعات كاملة من التكنولوجيا.

كما أن الإدارة تدقق أيضاً بتطبيق "تيك توك"، وتولي اهتماماً وثيقاً بما إذا كانت الحكومة الصينية قادرة على الوصول إلى بيانات المستخدمين الأميركيين.

وأبلغت "تيك توك"، المملوكة لشركة "بايت دانس" (مقرها بكين)، مشرعين أميركيين أنها اتخذت خطوات لحماية بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال إبرام عقد مع شركة "أوراكل" الأميركية، بعد محاولة فاشلة أقدم عليها الرئيس السابق دونالد ترمب، لحظر التطبيق في الولايات المتحدة، بحسب "بلومبرغ".

وزاد استثمار رأس المال الاستثماري في الشركات الناشئة بقطاع التكنولوجيا الصينية، من حيث إجمالي القيمة والصفقات، بشكل مطرد منذ عام 2019.

وبلغت هذه الاستثمارات 118 مليار دولار العام الماضي، مسجّلة ثاني أعلى مستوى إطلاقاً، وفقاً لشركة البيانات PitchBook.

التعريفات الجمركية

إلى ذلك، أعلنت إدارة بايدن أنها ستبقي التعريفات الجمركية على واردات صينية بمئات المليارات من الدولارات، فيما تواصل مراجعة قانونية للرسوم التي فرضها ترمب.

وأشار مكتب الممثل التجاري الأميركي إلى أنه تلقى طلبات من شركات وأطراف أخرى معنية، بالإبقاء على التعريفات المفروضة في عامَي 2018 و2019.

واستناداً إلى قانون التجارة لعام 1974 الذي فُرضت الرسوم بموجبه، سيجري مكتب الممثل التجاري الأميركي مراجعة رسمية بشأن وجوب إبقاء سريان التعريفات، وهي عملية قد تستغرق شهوراً، كما أفادت وكالة "رويترز".

وكانت إدارة بايدن تدرس احتمال رفع بعض التعريفات، في محاولة لخفض التضخم في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات