إسرائيل تتطلع لعلاقات أوسع مع الإمارات بعد تدشين بعثتيها الدبلوماسيّتين

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد خلال مؤتمر صحافي في دبي- 30-06-2021 - REUTERS
وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد خلال مؤتمر صحافي في دبي- 30-06-2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الأربعاء، رغبة بلاده بتوقيع مزيد من الاتفاقات الاقتصادية مع الإمارات، وذلك بعيد افتتاحه قنصلية في دبي وسفارة بالعاصمة أبو ظبي.

وقال لَبيد خلال مؤتمر صحافي في المبنى الذي يضم القنصلية الإسرائيلية: "سبب وجودي هنا هو أننا نريد توسيع الاتفاقات، نريد توقيع المزيد منها"، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "سنوقّع المزيد من الاتفاقات الشهر المقبل في إسرائيل، لذلك ستتوسع العلاقات. في مرحلة ما، سيكون الهدف الانتقال من الحكومات، إلى الأعمال التجارية، ثم إلى الناس".

وتابع: "بالطبع، تضع السياسة عبئاً على كل شيء. ما نحاول القيام به هو دفع القوى الإيجابية في الشرق الأوسط وفي كل مكان آخر من أجل جعل منطقتنا أكثر نجاحاً وازدهاراً".

واعتبر لَبيد، خلال قص شريط افتتاح القنصلية، أنها "ليست رمزية، بل مكاناً للحياة، السياحة، الأعمال، والحوار بين شعبين موهوبين يستطيعان ويريدان أن يساهم كل منهما في ازدهار الآخر"، مشيراً إلى أنها تعد "مركزاً للتعاون ومكاناً يرمز إلى قدرتنا على التفكير معاً، للتطور معاً".

اتفاقات اقتصادية وتجارية

وفي غضون ذلك، قالت وكالة أنباء الإمارات "وام"، إن لَبيد ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وقعا اتفاق تعاون اقتصادي وتجاري، يعكس التزام الحكومتين بتنمية العلاقات الاقتصادية والتدفق الحر للسلع والخدمات، وكذلك التعاون في مجالات إقامة المعارض، وتبادل الخبرات والتعاون بين الغرف التجارية، وكذلك في مجال التقنيات الزراعية، وتعزيز البحث والتطوير المشترك.

واتفق الطرفان على تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة برئاسة وزارتي الاقتصاد في البلدين، لتكليفها بتنفيذ الاتفاق بهدف إزالة الحواجز وتحفيز التجارة الثنائية، كما أعربا عن تطلعهما لتوقيع اتفاق تجارة حرة، وقد بدأت المناقشات في هذا الصدد.

وناقش الوزيران أيضاً، سبل مواصلة استكشاف وسائل لدعم الاستثمارات في اقتصاد البلدين، وفي البنى التحتية والعلوم والتقنيات، والاستفادة من براعة الابتكار والرؤية التي تتمتع بها قيادتا الدولتين.

وأعرب الطرفان عن قناعتهما بأن العلاقات الثنائية سيتم تعميقها وتوسيعها وتعزيزها مستقبلاً لصالح البلدين والمنطقة بأكملها، وأكدا على أهمية فتح بعثات دبلوماسية في البلدين كعنصر أساسي في تعزيز العلاقات. 

تعاون إقليمي وصحي

وعلى الصعيد الإقليمي، ناقش الوزيران أهمية تعميق الحوار الاستراتيجي والتعاون بين البلدين، لمواجهة التحديات الإقليمية واغتنام الفرص، واتفقا على العمل معاً لتعزيز سردية السلام والتعايش في الشرق الأوسط، للحد من أي انقسام أو صراع.

وناقش الوزيران أهمية التعاون الإقليمي في مجالات التكنولوجيا، والطاقة النظيفة، والتغير المناخي، وتقنيات الزراعة والمياه، ومكافحة التصحر والنقل والصحة.

واتفقا، على صعيد قطاع الصحة والأزمة التي يعانيها العالم جراء فيروس كورونا، على العمل معاً لاستثناء مسافري البلدين ممن جرى تطعيمهم من الحجر الصحي، والعمل على صياغة آلية مقبولة للطرفين ليتم تنفيذها في أقرب وقت ممكن.

ولفتت "وام" إلى أن الاجتماعات بين الطرفين في هذا الشأن، بدأت منذ مارس الماضي، لتعزيز الحركة السياحية بين البلدين، إذ أعرب الوزيران عن اعتقادهما بأن ما تتخذه الدولتان من إجراءات للحد من انتشار الجائحة "سيسرع من جهودهما في هذا الصدد".

ودشّن لَبيد في أبوظبي الثلاثاء، أول سفارة إسرائيلية في الخليج بعد أقل من عام على تطبيع العلاقات بين البلدين، في زيارة هي الأولى لوزير إسرائيلي منذ التوقيع على الاتفاق التاريخي في أغسطس الماضي بالبيت الأبيض.

وكانت الإمارات العام الماضي، أول دولة خليجية توقّع اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قبل أن تحذو حذوها البحرين ثم المغرب والسودان.

وقبيل افتتاح القنصلية، زار لَبيد الجناح الإسرائيلي في معرض "إكسبو 2020" بدبي الذي تستضيفه الإمارة لمدة 6 أشهر، اعتباراً من أكتوبر المقبل.

 صعوبات 

وتأتي زيارة لبيد في ظل تصاعد التوتر داخل الأراضي الفلسطينية، وفي وقت تجري فيه إيران والدول الكبرى الست محادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015. 

وقال لَبيد رداً على سؤال بشأن محادثات فيينا: "إسرائيل قلقة بشأن الاتفاق النووي، لكن توجد 3 خيارات، أفضلها اتفاق جيد يقضي بأن نمنع إيران من امتلاك تلك الأسلحة، والثاني العقوبات والضغوط القصوى، والثالث اتفاق سيء".