
قالت مصادر أميركية مطلعة لموقع "فوكس نيوز" إن الرئيس السابق دونالد ترمب سينتهز الفرصة خلال خطابه المقرر، الأحد، في إطار "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، لتقديم "توبيخ لاذع" للرئيس جو بايدن بعد شهر من توليه منصبه، كما سيقدم لحزبه الجمهوري كل ما يحتاجه للسيطرة على الانتخابات النصفية للكونغرس في عام 2022.
وأوضح مات شلاب رئيس المؤتمر في برنامج "فوكس آند فريندز"، الخميس، أن ترمب "سيتعمق في قضايا مثل الهجرة غير الشرعية، إذ اتخذ بايدن عدداً من الخطوات الدراماتيكية لدحر سياسات عهد ترمب مثل بناء الجدار، والسياسات التي تمنع المهاجرين من إطلاق سراحهم إلى الداخل".
ومن المتوقع أيضاً أن يتهم ترمب، بايدن بـ"الدفع بالسياسات المتعلقة على الهوية بالهوية الأميركية والتحدث عن القضايا التي تواجه القوى العاملة الأميركية، مثل إغلاق خط أنابيب كيستون إكس إل، والحاجة إلى إعادة فتح المدارس، ويكرر دعوته لتفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى".
ترمب "مرشحاً جمهورياً"
وبحسب "فوكس نيوز"، يعتبر ترمب، بالنسبة للكثيرين، الزعيم الفعلي للحركة المحافظة على الرغم من تركه لمنصبه الشهر الماضي. إذ يعتقد أنصاره وبعض خصومه أنه سيكون "مرشحاً جمهورياً للرئاسة لعام 2024، حال ترشحه بالفعل".
ومن المتوقع أن يمضي ترمب بين "الاستعداد لفكرة سباق 2024، والمضي قدماً إلى خط الإعلان عن حملة أخرى، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يصدر إعلاناً فعلياً".
وبشأن الانتخابات النصفية لعام 2022 وما يتعين على الحزب الجمهوري فعله لاستعادة السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، قد يتطرق ترمب إلى السياسات التي "يعتقد أنها كانت ناجحة للحزب وتلك التي ساهمت بانقسامه".
وفي المسار المحتمل لتحقيق نصر جمهوري، سيصف ترمب أيضاً التغييرات اللازمة لإدخالها على نظام الانتخابات للحفاظ على نزاهتها، إذ زعم مراراً وتكراراً أنه "تعرض للغش" خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي.
ولا يزال ترمب يمثل قوة فاعلة في السياسة الأميركية، ويريد ثلاثة أرباع الجمهوريين منه أن يؤدي دوراً بارزاً في الحزب، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك" هذا الأسبوع.