دبي-الشرق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إلى تضافر الجهود العالمية لحل الأزمات بالسبل السلمية والوقف الفوري لإطلاق النار. وقال في كلمة اليوم، الثلاثاء، خلال انطلاق أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن جائحة كورونا أسهمت في تعميق أزمات الدول التي تعاني من صراعات.
وفي تقريره السنوي عن عمل المنظمة، افتتح غوتيرش كلمته بالقول "في عالم انقلب رأساً على عقب، تعد قاعة الجمعية العامة من أغرب المشاهد على الإطلاق. لقد غيرت جائحة كورونا ملامح اجتماعنا السنوي، ولكنها زادت من أهميته أكثر من أي وقت مضى".
وأشار غوتيرش إلى أن الجائحة غيرت حياة مليارات الناس حول العالم، وخاصة ما يتعلق بأساليب الحياة والعمل، مؤكداً أن هذه التجربة تعتبر درساً في أهمية ووزن الخيارات التي تتخذها الدول، وأضاف: "لقد أجبرت الأزمة الكثير من الدول على ضخ تريليونات الدولارات لدعم الاقتصاد، ولذلك يجب أن تكون خياراتنا مفيدة، وأن نتوحد في موجهة الجائحة".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إن العالم لا يتحمل تكلفة النزاع بين القوتين العظميين وحربهما التكنولوجيا والاقتصادية، في إشارة إلى الولايات المتحدة والصين، واعتبر أنه من الضروري العمل على تفادي حصول حرب باردة جديدة.
وتابع غوتيرش: "يجب التوافق على وقف إطلاق نار شامل بحلول نهاية العام، وإعادة المفاوضات السياسية في ليبيا، وفي أوكرانيا يجب العمل على حل الخلافات، وكذلك إنهاء النزاع في سوريا واليمن وليبيا.
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة من مخاطر المجاعة في البلدان الفقيرة، مثل اليمن والكونغو والسودان وغيرها، وأكد أهمية تضافر الجهود العالمية لمساعدة المحتاجين حول العالم، وقال أيضاً "لن نتوقف عن العمل لإحلال السلام".
وأوضح غوتيرش أن هناك 5 تهديدات تعرض مستقبل العالم لمخاطر كبيرة ومشتركة، وهي: بلوغ التوترات الجيوسياسية العالمية أعلى مستوياتها منذ سنوات، ومواجهة الأزمة المناخية التي تهدد الوجود البشري، وانعدام الثقة العميق والمتنامي بين الدول، والجانب المظلم من العالم الرقمي، وكذلك أزمة جائحة كورونا التي ضربت العالم في نهاية العام الماضي.
