بايدن: حذرت بوتين من غزو أوكرانيا.. واستمعت للمخاوف الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين بعد مغادرته مطعماً بديلاوير عشية العام الجديد - 31 ديسمبر 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث للصحافيين بعد مغادرته مطعماً بديلاوير عشية العام الجديد - 31 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه أوضح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمتهما الخميس، أنه "لا يمكنه التحرك ضد أوكرانيا"، مشيراً إلى أنه "استمع للمخاوف الروسية" أيضاً.

وأضاف بايدن أثناء خروجه من أحد المطاعم بويلمنجتون بولاية ديلاوير، حيث يقضي عطلة نهاية العام، أنه قال للرئيس الروسي إنه "إذا غزا أوكرانيا فإنه ستكون هناك عقوبات"، وإن "الولايات المتحدة ستزيد من وجودها في أوروبا مع حلفائها بحلف الناتو".

وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية الخميس، استمرت 50 دقيقة بطلب من روسيا حسبما أفاد البيت الأبيض، لمناقشة الأزمة مع أوكرانيا، واتفق الطرفان فيها على مواصلة العمل الدبلوماسي عبر ثلاثة مسارات بشأن الأزمة.

وجاءت المكالمة في خضم مواجهة حامية بين الغرب وموسكو بشأن أوكرانيا، إذ تتهم الولايات المتحدة وأوروبا روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا، وحشد قوات وعتاد عسكري على الحدود معها.

فيما تطالب روسيا بضمانات أمنية من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن، بعدم توسع الحلف شرقاً، وعدم قبول عضوية كييف. ومن المنتظر أن تعقد مباحثات منتصف يناير بين روسيا وواشنطن وحلف الناتو بشأن تلك الضمانات.

وهذه هي المكالمة الثانية بينهما خلال أقل من شهر.

 تهدئة التوتر

وقال بايدن رداً على سؤال حول ما إذا كان قد شعر بأنه من المرجح أن يغزو بوتين أوكرانيا، إن ما ورد إليه في المكالمة هو أنه (بوتين) وافق على عقد ثلاث محادثات كبرى في أوروبا في النصف الأول من يناير.

وأضاف بايدن أن الرئيس الروسي: "أوضح عدة مخاوف روسية بشأن الناتو والولايات المتحدة وأوروبا، وعبرنا نحن أيضاً عن مخاوفنا".

وأشار إلى أنه أوضح لبوتين أنه "يمكن لهم العمل فقط لتهدئة التوتر".

ورداً على ما إذا كانت واشنطن ستفرض عقوبات على روسيا حال إبقاء جنودها على الحدود مع أوكرانيا، قال: "لن أتفاوض هنا في العلن، ولكني أوضحت له أنه لا يمكنه، وسأؤكد مجدداً أنه لا يمكنه غزو أوكرانيا".

مكالمة استمرت 50 دقيقة

وأجرى الرئيسان مكالمة هاتفية استمرت 50 دقيقة بالصوت، بحضور مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان وعدد من أعضاء الإدارة الأميركية.

وطبقاً لبيان من البيت الأبيض وتصريحات لمسؤول بالكرملين، اتفق الرئيسان على 3 مسارات للحوار الدبلوماسي، من خلال اجتماعات تستضيفها جنيف وبروكسل وفيينا الشهر المقبل.

وقال البيت الأبيض في البيان، إن الرئيس بايدن حث نظيره الروسي، فلاديمير بوتين في الاتصال الهاتفي، على خفض التوتر مع أوكرانيا، مضيفاً أن بايدن "أوضح بجلاء أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها "سيردون بشكل حاسم" إذا غزت روسيا أوكرانيا، في حين عبر الكرملين عن ارتياحه لنتائج الاتصال، مشيراً إلى أن بوتين أبلغ نظيره الأميركي بأن فرض عقوبات على موسكو سيكون "خطأ جسيماً".

وعبر بايدن بحسب البيان، عن دعمه للدبلوماسية عبر 3 مسارات هي "الحوار الثنائي للاستقرار الاستراتيجي" والذي سيعقد مع روسيا في وقت مبكر من الشهر المقبل في جنيف (10 يناير 2022)، وكذلك "الحوار بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا" والمقرر عقده في بروكسل (12 يناير 2022)، والمسار الثالث وهو الحوار بين روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمقرر في فيينا (13 يناير 2022).

قناة اتصال مفتوحة

وعقب المكالمة وقبل صدور البيان الأميركي، قال مسؤول بالكرملين إن بايدن وبوتين اتفقا على أن يبقيا ومساعديهما على اتصال عبر الهاتف، وأضاف أنهما اتفقا أيضاً على أن تكون المحادثات بينهما مستقبلاً على ثلاثة محاور، وأن يتم محور جنيف، حيث تعقد المحادثات الثنائية بين البلدين، "برعاية شخصية من الرئيسين".

وأكد المسؤول الروسي أن الجانب الأميركي أظهر نية لمعالجة المخاوف الروسية، واصفاً الحديث بين الرئيسين بأنه كان "مفتوحاً ومثمراً"، و"ناقش القضايا الحقيقية"، وأضاف أن كلا الزعيمين كان مستعداً للحديث.

وأوضح مسؤول الكرملين أن الجانبين ناقشا "الضمانات الأمنية" التي طلبتها روسيا، وأن بايدن أخبر بوتين بأن "الغرب سيفرض عقوبات على نطاق واسع إذا استمر التصعيد الروسي على الحدود الأوكرانية"، لافتاً إلى أن بوتين أكد لبايدن أن روسيا "تحتاج لنتيجة، وتحتاج لضمانات"، وأضاف أن كليهما "وافق على ذلك".