البيت الأبيض: تركيا لديها الحق في الدفاع عن نفسها

time reading iconدقائق القراءة - 4
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن، 28 نوفمبر 2022 - REUTERS
منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن، 28 نوفمبر 2022 - REUTERS
واشنطن-الشرق

اعتبر منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، الاثنين، أنَّ تركيا "لديها الحق في الدفاع عن نفسها"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة تجنُّب أي أعمال من شأنها تهديد حياة المدنيين، والإضرار بالجهود الأميركية لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قال كيربي رداً على سؤال لـ"الشرق" بشأن اتهامات أنقرة لحزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء هجوم إسطنبول، واحتمال بدء توغل تركي في سوريا على خلفية ذلك الهجوم الدامي: "لسنا في وضع يسمح لنا بتحديد المسؤول" عن الهجوم، مضيفاً: "لقد قمنا بإدانة العنف حينها، وندينه الآن".

وتابع كيربي: "نحتاج إلى أنْ نتذكَّر أنَّ تركيا لا تزال تقع ضحية لهجمات إرهابية، سواءً بالقرب من الحدود، أو في أي مكان آخر داخل البلاد"، معتبراً أنَّ الأتراك "لديهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، وعن مواطنيهم ضد الهجمات".

"خفض التوترات"

كيربي شدَّد أيضاً على أنَّ الولايات المتحدة "تريد أنْ ترى خفضاً للتوترات، وتجنُّب أي أعمال من شأنها أن تؤدي، أولاً، لاحتمالية وقوع مزيد من الضحايا، خصوصاً بين المدنيين، وثانياً، للإضرار بجهودنا لمواصلة العمل مع نظرائنا السوريين ضد داعش".

وأكد كيربي أنَّ التنظيم "لا يزال يمثل تهديداً حقيقياً داخل العراق وسوريا، وعلينا أنْ نواصل الضغط عليه".

وعمَّا إذا كانت تصريحاته بمثابة ضوء أخضر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتنفيذ تهديداته بشن هجوم بري في سوريا، عاد كيربي ليؤكد: "لديهم (الأتراك) الحق في الدفاع عن نفسهم. لقد تعرضوا لهجمات إرهابية، لكننا لا نريد أن نرى تصرفاتٍ، لا سيما في سوريا، قد تؤدي لمزيد من الضحايا، ومزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء، أو تؤدي إلى إضعاف جهودنا ضد داعش وتشتيتها، لأنَّه لدينا قوات في سوريا تلاحق التنظيم".

وأضاف: "الأمر الآخر الذي أود ذكره، هو أننا لا نريد أيضاً رؤية أي أعمال داخل سوريا، سواءً من تركيا أو من أي شخص آخر، يمكن أن تعرض حياة الأميركيين للخطر، لأنَّ هناك أميركيين على الأرض يساعدون قوات سوريا الديمقراطية". 

ضربات تركية في سوريا والعراق

وبدأت تركيا الأسبوع الماضي عملية قصف جوي ومدفعي ضد أهداف كردية في شمال شرقي سوريا وشمال العراق بعد تفجير دامٍ في مدينة إسطنبول، اتهمت السلطات التركية وحدات حماية الشعب الكردية التي تتزعم قوات سوريا الديمقراطية بالوقوف وراءه.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، ونفى حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب تورطهما.

والأحد، اعتبر الرئيس التركي أنه لا أحد يستطيع أن يمنع بلاده من استخدام حقها في الحفاظ على أمنها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن أردوغان قوله: "تركيا لها حق التصرف في المناطق التي حددتها خارج حدودها من أجل حماية أمنها".

وصرح الرئيس التركي بأن قوات بلاده المسلحة تمكنت من "تحييد" 480 عنصراً من تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) عبر عملية "المخلب - السيف" الجارية شمالي العراق.

ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد في سوريا، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة. ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مراراً بشن عملية جديدة.

وحدَّد أردوغان قبل أيام أهداف العملية البرية المرتقبة، وهي مناطق تل رفعت (شمال حلب) ومنبج (شمال شرق حلب) وكوباني (شمال الرقة)، في إطار هدفه الأوسع بإقامة ما يطلق عليه "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات