اللجنة العسكرية الليبية تعتمد آلية لتسهيل انسحاب القوات الأجنبية

time reading iconدقائق القراءة - 4
القاهرة تستضيف اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا "5+5". 8 فبراير 2023 - unsmil.unmissions.org
القاهرة تستضيف اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا "5+5". 8 فبراير 2023 - unsmil.unmissions.org
دبي-الشرق

اعتمدت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا "5+5" في ختام اجتماعاتها في القاهرة، الأربعاء، آلية للتنسيق المشترك بشأن جمع البيانات وتبادلها، لتسهيل عملية الانسحاب الكامل للمسلحين والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وذلك بالتنسيق مع دولتي السودان والنيجر المجاورتين، وسط ترحيب أممي وأميركي.

واختتمت اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة بحضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان، في القاهرة برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي.

وأقرّت اللجان خلال مناقشاتها التي استمرت ليومين، اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المسلحين والمقاتلين الأجانب، بحسب بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا بعد اجتماع في مصر، أن هذه الخطوة الإجرائية ستسمح بالتنسيق المشترك وتبادل البيانات، لـ"تسهيل الانسحاب الكامل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا".

وأشاد الممثل الأممي في بيان بـ"الدور القيادي للجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وبالعمل الذي أنجزته لجان التواصل المشاركة خلال هذ الاجتماع"، واصفاً إياه بـ"التقدم الإيجابي ضمن المساعي الرامية لتحقيق استقرار وسلام مستدامين في ليبيا، وفي دول الجوار والمنطقة عموماً".

واعتبر باتيلي اعتماد الآلية "خطوة مهمة لخلق مناخ مؤات للعملية السياسية، بما في ذلك تنظيم الانتخابات في 2023".

وذكر المسؤول الأممي أن "أجواء التعاون التي سادت الاجتماع والعمل الجاد الذي قام به المشاركون يعبر عن الرغبة المشتركة لدى ليبيا وجيرانها في إنهاء تواجد المرتزقة والمقاتلين الأجانب على الأراضي الليبية، بما يضمن احترام سيادة ليبيا ووحدتها الترابية، من دون الإضرار بدول الجوار".

وأثنى باتيلي في بيان على "جهود الحكومة المصرية في دعم الحوارات الليبية، وسعيها إلى مساعدة الليبيين على الخروج من الأزمة الراهنة".

ترحيب أميركي

ورحبت الولايات المتحدة في تغريدة أوردها حساب السفارة الأميركية لدى ليبيا على "تويتر" بهذه "المبادرة" الليبية، مشددةً على أنها "تدعم دعوات المبعوث الأممي لسحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا".

واعتبرت واشنطن أن "وجود المرتزقة الأجانب المزعزع للاستقرار، يقوّض الأمن، ويؤجج انعدام الاستقرار الإقليمي".

وتضم اللجنة العسكرية المشتركة 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا و5 من الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، ويجرون حواراً منذ أكثر من عامين، بهدف توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا.

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة أنشأت لجنة التواصل الليبية، على هامش اجتماعها في سرت منتصف يناير الماضي، بهدف تسهيل وتحسين التنسيق مع لجان التواصل في كل من السودان والنيجر وتشاد.

يذكر أن المبعوث الأممي أكد في أكتوبر 2022، أن اللجنة المذكورة وافقت على إنشاء لجنة فرعية مكلفة "برسم خرائط" تحدد أماكن الجماعات المسلحة، وبالعمل على انسحاب المسلحين والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.

وزار باتيلي الاثنين الماضي مدينة بنغازي (شرق ليبيا) حيث التقى القائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر، وبحثا "مواصلة دعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)". وأشار باتيلي في تغريدة على "تويتر" إلى أنه أثنى على التزام حفتر بـ"دعم تنفيذ خطة العمل لانسحاب المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة".

ومع كل تلك التحركات، لا تزال هناك عقبات سياسية كبيرة تحول دون اتخاذ المزيد من الخطوات الملموسة لسحب مئات المقاتلين الأجانب الذين يُعتقد أنهم موجودون في ليبيا، بعد انضمامهم إلى أطراف مختلفة في الصراع، بحسب وكالة "رويترز".

وعلى الرغم من تراجع المواجهات المباشرة في ليبيا خلال السنوات الثلاث المنصرمة، فإن المواجهات السياسية من أجل السيطرة على الحكومة والوصول إلى موارد الدولة، لا تزال مستمرة. ولدى الكثير من الليبيين مخاوف من عودة الصراع للاحتدام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات