استعادة لوحتي بيكاسو وموندريان المسروقتين من متحف أثينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الشرطة اليونانية تستعيد لوحتين لبيكاسو وموندريان بعد سرقتهما من متحف في أثينا - REUTERS
الشرطة اليونانية تستعيد لوحتين لبيكاسو وموندريان بعد سرقتهما من متحف في أثينا - REUTERS
دبي - الشرق

استعادت الشرطة اليونانية لوحة تكعيبية للرسام بابلو بيكاسو وعملاً للرسام الهولندي بيت موندريان سُرقا في عام 2012 من متحف المجموعات الفنية الوطنية (بيناكوتيك) في أثينا.

وأوقفت الشرطة مشتبهاً به، حسبما أعلنت السلطات. وكان الرسام الإسباني بيكاسو أنجز في عام 1939 لوحة "رأس امرأة" الزيتية بمقاسات 56*46 سنتيمتراً، وقدمها بعد 10 سنوات لليونان تقديراً لمقاومتها ضد النازيين.

وعُثر على اللوحة التي كُتب على ظهرها بالفرنسية "تقدير من بيكاسو للشعب اليوناني"، في منطقة كيتاريا الريفية على بُعد نحو 45 كيلومتراً جنوب شرق أثينا، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء اليونانية "انا".

كذلك أشارت الوكالة إلى العثور على لوحة "الطاحونة" التي أنجزها الرسام الهولندي بيت موندريان في عام 1905. وقالت وزارة الثقافة اليونانية إن مزيداً من التفاصيل بشأن القضية ستُكشف، الثلاثاء. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي هذا السياق، لا تزال أعمال بيكاسو تحقق أرقاماً قياسية في مبيعاتها، متجاوزة حاجز 100 مليون دولار للعمل الواحد. إذا بيعت، قبل خمسة أسابيع، لوحته الزيتية "المرأة الجالسة قرب النافذة" مقابل 103.4 مليون دولار في مزاد لدار كريستيز في نيويورك محطمة تقديرات ما قبل البيع التي توقعت 55 مليوناً.

وتصدرت اللوحة لمحبوبة بيكاسو ماري تيريز مبيعات الليلة التي حملت اسم “المزاد المسائي لأعمال من القرن العشرين” يوم الخميس 13 مايو 2021. وقالت دار المزاد إن اللوحة ذهبت إلى مزايد من كاليفورنيا على الإنترنت بعد مزايدة محتدمة. وفقاً لوكالة رويترز.

وفي أثينا، كانت اللوحتان سُرقتا في يناير 2012 إضافة إلى رسم للفنان الإيطالي غيليلمو كاتشا المعروف بـ"إيل مونكالفو" (1568-1625)، من المعرض الوطني، ما سلط الضوء على الثغرات في مراقبة المبنى الواقع في قلب العاصمة اليونانية.

واستمرت عملية التسلل التي يشتبه بأن رجلين قاما خلالها بسحب اللوحات من أطرها، لنحو سبع دقائق فقط. وخلص تقرير أنجزته السلطات لاحقاً إلى أن فريق الأمن الخاص بـ"البيناكوتيك" في أثينا لم يتغير منذ عام 2000.

وكانت مساحات عدة في المتحف خارج نطاق تغطية كاميرات المراقبة، كما أن أجهزة الإنذار لم تكن تعمل كما يجب. وليلة السرقة تلاعب منفذو العملية بباب بعد فتح قفله، من أجل تشغيل جهاز الإنذار مرات عدة دون دخول المبنى بهدف تضليل الحرس، قبل دخول الموقع عند الفجر وسرقة الأعمال.

وأوضح الحارس للشرطة أنه حاول مطاردة سارق ترك خلال هروبه عملاً آخر لموندريان كان قد شرع في سرقته. وفقاً لوكالة "فرانس برس".

واستُتبعت هذه السرقة في أوج الأزمة الاقتصادية اليونانية التي ترافقت مع الاستغناء عن الكثير من حراس المتاحف، في فبراير 2012 بسرقة آثار في متحف أولمبيا طالت عشرات القطع الأثرية يعود تاريخ أقدمها إلى ثلاثة آلاف سنة.

وعُثر على المسروقات في نوفمبر من العام نفسه إثر توقيف رجل حاول بيع خاتم ذهبي عمره 3300 سنة لشرطي بلباس مدني. وفي العام التالي، حُكم على سبعة رجال بعقوبات تصل إلى السجن سبع سنوات.

وسبق للسلطات الأميركية أن أعادت في عام 2015 لوحة "لا كوافيز" المسروقة للفنان بابلو بيكاسو والتي تقدر قيمتها بنحو 15 مليون دولار إلى فرنسا بعد تسعة أشهر من العثور عليها ضمن طرد شحن لشركة فيدكس مصنفة بأنها عمل يدوي قيمته 37 دولاراً.

وشهدت المناسبة احتفالاً في السفارة الفرنسية بواشنطن بمناسبة تسلم مسؤولين فرنسيين اللوحة من مديرة الهجرة والجمارك الأميركية، في حينه، اللوحة الزيتية التي ترجع لعام 1911. بحسب ما نقلت وكالة أنباء رويترز.