تقارير إعلامية: وفد من الموساد زار الخرطوم خلال الأحداث الأخيرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم احتجاجاً على تحركات الجيش الأخيرة واعتقال عدد من مسؤولي الحكومة وأعضاء مجلس السيادة - 30 أكتوبر 2021 - REUTERS
مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم احتجاجاً على تحركات الجيش الأخيرة واعتقال عدد من مسؤولي الحكومة وأعضاء مجلس السيادة - 30 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي- الشرق

زار وفد إسرائيلي يضم مسؤولين من جهاز الاستخبارات "الموساد"، بشكل سري العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أسبوع من الأحداث الأخيرة، بحسب ما ذكرت تقارير إسرائيلية وسودانية، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانبين السوداني والإسرائيلي بشأن طبيعة الزيارة وأهدافها. 

وجاءت الزيارةالمذكورة، بعد أسبوع من التطوّرات الخاصة باعتقال عدد من مسؤولي الحكومة ومجلس السيادة وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، على الرغم من أن إسرائيل لا تزال تحافظ على مستوى منخفض في ما يتعلق بعلاقتها بالدولة الإفريقية. 

وكانت صحيفة "السوداني" السودانية أول من أشار إلى الزيارة، الاثنين، ونقلت عن مصادر لم تذكر أسماءها أن "وفداً إسرائلياً زار الخرطوم خلال الأيام الماضية"، من دون تحديد طبيعة الزيارة أو الغرض منها ولا تاريخ حدوثها.

ونقل موقع "والا" العبري عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى لم يذكر أسماءهم، أن وفداً إسرائيلياً زار السودان خلال الأيام الأخيرة "لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي" في أعقاب الأحداث التي وقعت في البلاد الأسبوع الماضي. 

وأضاف الموقع أن الوفد، الذي ضم على ما يبدو ممثلين عن الموساد، التقى بشكل رئيسي مع مسؤولين في الجيش السوداني.

وأشار دبلوماسي غربي إلى أن أحد الأشخاص الذين التقاهم الوفد الإسرائيلي هو الجنرال عبد الرحيم حمدان دقلو.

وفد سوداني في تل أبيب 

موقع "والا" أشار إلى أنه قبل أسابيع قليلة من الأحداث، زار دقلو إسرائيل برفقة وفد عسكري سوداني، والتقى أعضاء رفيعي المستوى في هيئة أركان الأمن القومي، ومسؤولين آخرين في مكتب رئيس الوزراء في تل أبيب.

وذكر مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، أنه خلال الزيارة نفسها، استعرض ممثلو الجيش السوداني الأزمة السياسية في البلاد؛ لكنهم لم يذكروا شيئاً عن نيتهم القيام بتحرك.

وخلافاً لدول غربية أخرى دانت الأحداث التي شهدها السودان، التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت. ولم تصدر تل أبيب حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن المسألة. وعقب الأحداث، نفى مصدر إسرائيلي اتهامات بـ"تورط إسرائيل" في الأحداث الأخيرة، بحسب صحيفة "هآرتس".

وتفجر التوتر في السودان أخيراً، عندما ألقى الجيش القبض على عبدالله حمدوك وزملائه، وأعلن عن خطط لتشكيل حكومة جديدة، في خطوة أثارت انتقادات وإدانات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي.

علاقات وثيقة

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، حافظت إسرائيل على علاقات وثيقة مع المسؤولين في السودان، بعد توقيع اتفاقية تطبيع معهم العام الماضي في إطار اتفاقات "إبراهام".

وخلال العام الماضي، عملت إسرائيل على تعزيز علاقتها مع السودان، التي ظلت متأخرة نسبياً؛ مقارنة بالعلاقات مع دول أخرى شاركت في الاتفاقات.

وقال مصدر دبلوماسي إن سبب عدم إحراز تقدم يعزى إلى أن "الوضع الداخلي للبلاد جعل من الصعب عليهم دفع العلاقات مع إسرائيل، كما فعلت الدول الأخرى".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، إنه من الضروري إعادة تقييم جهود التطبيع الإسرائيلية السودانية بسبب التطورات.

وكان السودان وافق على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي، في إطار صفقة توسطت فيها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وشهدت أيضاً إلغاء الولايات المتحدة إدراج البلاد في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأشار بيان مشترك من الدول الثلاث (الولايات المتحدة والسودان وإسرائيل) آنذاك، إلى أنه تم الاتفاق على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز مبدئياً على الزراعة.

اقرأ أيضاً: