"أسترازينيكا" تدافع عن "إخفاقات التسليم" لأوروبا وتُضاعف الأرباح

time reading iconدقائق القراءة - 4
مبنى شركة أسترازينيكا في بروكسل - REUTERS
مبنى شركة أسترازينيكا في بروكسل - REUTERS
لندن - أ ف ب

قال باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة "أسترازينيكا" السويدية البريطانية للأدوية، الجمعة، إن الشركة لم تبالغ في وعودها بشأن توريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ودافع عن "الإخفاقات الكبيرة" في عمليات التسليم التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى إقامة دعوى قضائية ضد الشركة.

وبدأت المفوضية الأوروبية إجراءات قانونية ضد شركة الأدوية التي وفرت 300 مليون جرعة من اللقاح في 165 دولة حتى الآن، بتهمة "عدم احترام عقدها لتوريد اللقاحات، وعدم وجود خطة موثوقة لضمان التسليم في الوقت المناسب".

وقال سوريوت إن الشركة بذلت قصارى جهدها لتقديم كل ما في وسعها إلى الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أنه شعر بخيبة أمل لعدم تمكن الشركة من تقديم المزيد، لكنه كان فخوراً بعملها على اللقاح، مؤكداً التزام الشركة التام بزيادة العرض.

وأضاف للصحافيين: "لم نفرط في وعودنا أبداً، لقد أبلغنا بما اعتقدنا أننا سنحققه في ذلك الوقت، الشركة لا تقدم كمية اللقاح التي تأمل في توصيلها إلى أوروبا".

وقالت الشركة إنها تخطط لشحن ما مجموعه 100 مليون جرعة إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية يونيو المقبل، بدلاً من 300 مليون متوقعة في العقد.

وبشأن الوضع في الهند، التي تشهد موجة كارثية من الإصابات والوفيات بالفيروس، وحيث يشكل لقاح الشركة 90% من اللقاحات المتاحة، قال سوريوت: "تخيلوا من دون لقاحنا كيف ستبدو الهند، تخيلوا لو قلنا لا"، وتابع: "لا نأسف على أي شيء لأننا أحدثنا فرقاً هائلاً".

تضاعف الأرباح

من ناحية الأرباح، قالت الشركة في بيان إن أرباحها الصافية تضاعفت في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي فترة بلغت خلالها مبيعات اللقاح 275 مليون دولار.

وأوضح البيان أن المختبر الذي يكشف للمرة الأولى عن حجم أعماله المتعلق بلقاحه، حصد ربحاً صافياً بلغ 1,56 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. 

ولا تمثل مبيعات اللقاح سوى 4% من حجم أعمال الشركة، الذي ارتفع بنسبة 15% وبلغ 7,3 مليارات دولار.

ولا تعطي "أسترازينيكا" سوى بيانات عن لقاحها للفصل الأول من العام، من دون تحديد ما إذا كان ذلك المبلغ الإجمالي لحجم أعمالها منذ إطلاق اللقاح الذي يعتبر الأرخص في السوق، وأكدت المجموعة أنها تبيعه بسعر الكلفة.

وتوقعت شركة "فايزر" الأميركية، التي يُعدّ لقاحها مكلفاً، أن تبلغ قيمة مبيعات لقاحها 15 مليار دولار عام 2021.

وتأخرت عمليات تسليم لقاح "أسترازينيكا" في أوروبا، وهو موضع شكوك حول آثاره الجانبية، وتم تقييد استخدامه في معظم دول الاتحاد الأوروبي، بسبب تجلّطات دموية نادرة جداً قد يتسبب بها، في وقت توقفت الدانمارك عن استخدامه.

وخلال الربع المنصرم من العام، تزايدت أرباح "أسترازينيكا" جراء قفزة في مبيعات علاجاتها الجديدة، خصوصاً في مجال طبّ الأورام، أحد اختصاصاتها.

ورحّب المدير العام للمجموعة باسكال سوريو بهذه النتائج "على الرغم من التأثير السلبي للوباء على تشخيص أمراض كثيرة ومعالجتها".

اقرأ أيضاً: