الخارجية الأميركية: مفاوضات فيينا بحاجة إلى كثير من الوقت

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن- 30 مارس 2021 - REUTERS
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي في العاصمة واشنطن- 30 مارس 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الخميس، إن التوصل إلى نتائج في محادثات فيينا لا يزال يحتاج إلى الكثير من الوقت، معتبراً، خلال مؤتمر صحافي، أن الجيد في المحادثات هو توفير مساحة للمشاركة والتعامل بين الولايات المتحدة وإيران، حتى إن كانت بشكل غير مباشر.

وأشار برايس إلى أن محادثات فيينا التي دخلت المرحلة الثالثة ستشهد جولات متعددة أيضاً، مضيفاً أنه "لا تزال هناك مسافة كبيرة يجب قطعها"، وتابع: "نحن لسنا على أعتاب أي اختراق في فيينا".

وأكد المسؤول الأميركي أن "برنامج إيران النووي يسير بخطى حثيثة منذ انسحاب الإدارة السابقة من الاتفاق في عام 2018".

وفي وقت سابق الخميس، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر أميركية وإسرائيلية أنه على الرغم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمفاوضين من الاتحاد الأوروبي، وروسيا إحراز تقدم مهم في مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران، فإنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين موقفي واشنطن وطهران. 

وأضافت المصادر أن التصريحات العلنية القادمة من فيينا مع استئناف المحادثات، أعطت انطباعاً بأن الأطراف في طريقها إلى التوصل لاتفاق، وأن التحدي الآن يكمن فقط في تسريع العملية، لكن الأجواء داخل غرف المفاوضات، أقل إيجابية، وأكثر تحدياً.

وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، أنه اجتمع مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، وبحثا المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وأكد رئيس مكتب ديوان الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، أن "خطوات جيدة جداً اتخذت في اجتماع فيينا". وأضاف، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الإيرانية: "نظراً للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما تم إنجازه حتى الآن يبعث على الأمل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية حتى الآن".

وفي شأنٍ آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن وفداً رفيع المستوى من وكالات حكومية مختلفة سيسافر خلال الأسبوع المقبل لمناقشة عدد من الأمور المهمة المتعلقة بالأمن القومي للولايات المتحدة، وذلك ضمن الجهود المستمرة لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط.

وأضاف: "ذهبنا إلى أفغانستان عام 2001، ولدينا هدف واحد، هو إضعاف القاعدة، التي وجهت الهجوم على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر، وهي مهمة تمكنا من إنجازها بنجاح. إذا كانت حركة طالبان لا ترغب في أن تكون منبوذة دولياً، فعليها أن تكف عن أي علاقات مع القاعدة أو الجماعات الإرهابية الأخرى".

وأشار برايس إلى أن مؤتمر إسطنبول بشأن أفغانستان "لن ينعقد، على الأغلب، خلال شهر رمضان".

وتابع: "حتى ونحن نفك ارتباطنا عسكرياً بأفغانستان، فإن وجودنا على الأرض سيبقى من خلال سفارتنا، حيث ستواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم  لأفغانستان من خلال وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية لبرامج مساعدة النساء والفتيات".


وفي ما يتعلق بالملف اليمني، أوضح برايس أن المبعوث الأميركي الخاص باليمن تيموثي ليندركينغ سيكون اعتباراً من الخميس في المملكة العربية السعودية، ثم سيسافر إلى عمان ويلتقي كبار المسؤولين الحكوميين، مضيفاً أن مناقشات ليندركينغ ستركز على "ضمان توصيل المساعدات الإنسانية من دون عوائق في جميع أنحاء اليمن وتعزيز وقف إطلاق النار".

وتناول المتحدث باسم الخارجية الأميركية مسألة الانتخابات الفلسطينية التشريعية، قائلاً إن الولايات المتحدى ترى أن "إجراء انتخابات ديمقراطية أمر يقرره الشعب والقيادة الفلسطينية".