بالتعاون مع "مايو كلينيك" -الشرق
متلازمة تسرّب الشعيرات الدموية الجهازية هي اضطراب نادر يتميز بتفجرات متكررة من التسرّب الهائل للبلازما (الدم) من الأوعية الدموية إلى تجاويف الجسم والعضلات المجاورة.
ويؤدي هذا التسرّب إلى انخفاض حاد في ضغط الدم، وقد يُفضي إلى فشل الأعضاء والموت إذا لم يُعالج.
ويطلق على المتلازمة أيضاً "مرض كلاركسون"، ويُمكن أن يؤدي الخطأ في تشخيص هذه الحالة إلى ردود فعل شديدة تظهر على شكل إصابات منتشرة (الصدمة الإنتانية)، أو تفاعلات الحساسية الشديدة (صدمة الحساسية).
وقد تتسبب متلازمة تسرّب الشعيرات الدموية الجهازية بأزمات قلبية نتيجة عدوى في الجهاز التنفسي العلوي أو نتيجة بذل مجهود بدني شديد، ويُمكن أن يتراوح تكرار الهجمات من عدة مرات في السنة إلى مرة واحدة في العمر.
الأعراض
قد تتضمن الأعراض غير المحددة التي في الغالب تسبق الإصابة بنوبات متلازمة التسرّب الشعيري الجهازي بيوم أو يومين:
- التهيّج
- الإرهاق
- ألم البطن
- الغثيان
- آلام في العضلات
- زيادة العطش
- زيادة مفاجئة في وزن الجسم
- انخفاض حجم الدم وضغطه بسبب تسرّب السوائل من مجرى الدم
قد يحرم انخفاض حجم الدم وضغطه أنسجة الكلية والدماغ والكبد من الأكسجين والعناصر المغذية التي تحتاجها لأداء وظيفتها الطبيعية.
العلاج
لم يعرف سبب متلازمة تسرّب الشعيرات الدموية المجموعية بعد، ولا يوجد علاج معروف لها، لكن العلاج في فترات الإصابات يهدف إلى تثبيت الأعراض ومنع ظهور مضاعفات حادة، لذلك يجب أن يُراقَب استخدام السوائل عن طريق الوريد بعناية.
ويمكن أن تساعد عمليات الحقن الشهرية للجلوبولين المناعي في منع الإصابات المستقبلية.
إن العلاج الوقائي ببعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم والمصممة خصيصاً لعلاج الربو، يمكن أن تكون مفيدة أيضاً، لكن هذه الأدوية تتسبب في ظهور بعض الأعراض الجانبية المزعجة، مثل الرعاش.
*هذا المحتوى من "مايو كلينيك".
