"الروح الصهيونية".. تحالف جديد لتشكيل حكومة إسرائيلية "بلا حزب عربي"

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيسة حزب "يمينا" أيليت شاكيد ورئيس حزب "ديريخ إيرتس" يوعاز هندل يتلقيان التهاني بعد التوقيع على اتفاق لتوحيد حزبيهما تحت اسم "الروح الصهيونية" في إسرائيل - 27 يوليو 2022 - Twitter/YoazHendel1
رئيسة حزب "يمينا" أيليت شاكيد ورئيس حزب "ديريخ إيرتس" يوعاز هندل يتلقيان التهاني بعد التوقيع على اتفاق لتوحيد حزبيهما تحت اسم "الروح الصهيونية" في إسرائيل - 27 يوليو 2022 - Twitter/YoazHendel1
دبي -محمد البحيري

وقعت وزيرة الداخلية الإسرائيلية ورئيسة حزب "يمينا" أيليت شاكيد اتفاقاً، مساء الأربعاء، مع وزير الاتصالات ورئيس حزب "ديريخ إيرتس" يوعاز هندل، لتوحيد حزبيهما، تحت اسم "الروح الصهيونية"، في قائمة واحدة لخوض الانتخابات المقبلة المقررة في إسرائيل، بنوفمبر المقبل. 

وبحسب تصريحات الوزيرين الإسرائيليين، فإن هذا التحالف يهدف إلى تشكيل حكومة إسرائيلية، دون الاستعانة بـ"حزب عربي" في الكنيست، في إشارة إلى القائمة العربية الموحدة" التي تشارك في الائتلاف الحكومي الحالي. 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن شاكيد، التي خلفت رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في رئاسة حزب "يمينا"، قولها عقب توقيع الاتفاق إنه "إذا تشكلت حكومة ضيقة فإنها ستزيد الاستقطاب السياسي، وسنجر إلى انتخابات أخرى".

وأضافت: "في السنوات الأخيرة، دخلت دولة إسرائيل في دوامة.. والاستقطاب السياسي، الذي أصبح مثل كرة الثلج، كان السبب الأول لعدم استقرار الحكومة في إسرائيل، فكل مجموعة تخوض حرب استنزاف من اجل إقصاء الطرف الآخر، وكان انتصار أحد المعسكرين يعني الحزن والخراب للمعسكر الثاني. والانتخابات المقبلة مفترق طرق حاسم لدولة إسرائيل، فكل كتلة تطمح لتشكيل حكومة ضيقة تعتمد على العناصر المتطرفة".

وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، إن التصويت للحزب الموحد، الذي تقوده، فقط، هو الذي يضمن تشكيل حكومة وطنية صهيونية واسعة، "يمكنها أن تحكم وتعتني بحياة مواطني إسرائيل".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن القائمة الجديدة تتبنى نهجاً تصالحياً مع زعيم المعارضة ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو.

وبحسب القناة، لا تعارض شاكيد تشكيل حكومة يمين ضيقة تحت قيادة نتنياهو، لكن شريكها هندل أراد أن يكون الهدف المعلن للتحالف الجديد هو تشكيل حكومة وحدة، ورفض المشاركة في مسار يمهد لإعادة نتنياهو إلى الحكم.

وأشارت إلى أنه في النهاية توصلت شاكيد وهندل إلى "أجندة توافقية" لا يستبعد خلالها الأخير إمكانية الانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو، فيما لا تستبعد شاكيد بموجبها الانضمام إلى حكومة وحدة واسعة.

وحاولت شاكيد، تبرير قرار مشاركة حزبها، الذي كان يرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، بتشكيل حكومة مع يسار الوسط، فقالت إن ذلك كان بهدف منع إسرائيل من الذهاب إلى انتخابات خامسة، وأضافت: "أردنا منع جنون الانتخابات الخامسة. اعتقدنا أن ذلك هو الشيء الصحيح لدولة إسرائيل في ذلك الوقت".

وتابعت: "بالنظر إلى الوراء، لم تكن الخطوة ناجحة، ولم تتمكن حكومة ضيقة من تحقيق الاستقرار الحكومي. إضافة إلى ذلك، طوال الفترة كان هناك شيء مفقود، كان هناك نقص في الروح الصهيونية".

وقالت: "اليوم نعيد الروح ونعيد الروح القومية والصهيونية، وسأضيف كدرس: الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها الاعتماد على حزب عربي، فالمشروع الصهيوني لا يمكن أن يعتمد على أصابع الناخبين العرب في إسرائيل".

من جانبه، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي يوعاز هندل في بداية حديثه إن "5 معارك انتخابية في وقت قصير فقط عمقت الشقاق والانقسام في الشعب. لا رابح هنا بل خاسرون فقط، وكانت الدولة هي الخاسرة. ونحن هنا كي تنتصر دولة إسرائيل".

وأضاف: "نحن نعارض بشدة تشكيل حكومة ضيقة برئاسة نتنياهو تعامل فقط وفق ما يصب في مصلحته هو. ونحن نعارض بشدة حكومة ضيقة من اليسار مع القائمة العربية المشتركة وعناصر متطرفة".

وقال هندل أيضاً: "لدينا هنا معسكران، الأول يقترح حكومة تحظى بدعم 61 نائباً (من إجمالي 120) في الكنيست مع (اليميني المتطرف) إيتمار بن غفير، ستقيل المدعي العام وتوقف محاكمة (نتنياهو) والعديد من القضايا التي تتعلق بشخص واحد فقط. والمعسكر الثاني يعرض علينا حكومة مع القائمة العربية المشتركة أو جر إسرائيل إلى انتخابات سادسة وسابعة من أجل إنهاك الخصم".

وأضاف: "لقد سئمنا، ونطالب بالوحدة. سنكون نحن المحور الذي سيفرض حكومة وحدة وطنية، حكومة تتكون من الليكود ويسار الوسط ".

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد كلاً من شاكيد وهندل بالتحالف الجديد، وكتب على تويتر: "سنواصل العمل معاً من أجل مواطني إسرائيل".

وجاء الإعلان عن اندماج الحزبين بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أنهما لن يتجاوزا نسبة الحسم (الأصوات اللازمة لدخول الكنيست) خلال الانتخابات المقبلة إذا ما خاضها كل منهما منفرداً.

وشاكيد هي خليفة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت في رئاسة حزب "يمينا" بعدما أعلن الأخير انسحابه من الحياة السياسية.

ومن المقرر أن تشهد إسرائيل في شهر نوفمبر المقبل انتخابات مبكرة هي الخامسة منذ أبريل 2019، في ظل حالة من الاستقطاب الشديد بين أحزاب اليسار والوسط وبعض أحزاب اليمين من جهة، وحزب الليكود بقيادة نتنياهو والأحزاب الدينية من الجهة الأخرى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات