إيران: تركيب كاميرات منشأة كرج النووية خلال أيام

time reading iconدقائق القراءة - 5
صور بالأقمار الصناعية للمنشأة النووية في منطقة كرج الإيرانية - twitter/TheIntelLab
صور بالأقمار الصناعية للمنشأة النووية في منطقة كرج الإيرانية - twitter/TheIntelLab
دبي -الشرق

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، الأحد، إن من المقرر تركيب كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمجمع "تساي" النووي في كرج غرب طهران خلال الأيام المقبلة. 

وأضاف كمالوندي لموقع "نور نيوز" الإيراني أن من المقرر أن تبدأ عملية التفتيش الأمني ​​والفني للكاميرات من قبل إيران الأحد.

وأوضح المتحدث أن طهران "جعلت استبدال الكاميرات التالفة في مجمع تساي مشروطاً بـ3 شروط مسبقة، وهي: التحقيقات القضائية والأمنية في أبعاد العمق التخريبي الذي طال الموقع، وإدانة التخريبات، والمراجعة الفنية الأمنية للكاميرات الجديدة من قبل إيران قبل التثبيت".

وأوضح كمالوندي أن "الإجراء الطوعي الإيراني لإصدار ترخيص لاستبدال هذه الكاميرات، لم يكن على شكل اتفاقية جديدة بين طهران والوكالة، إذ تم تقديم هذا العمل التطوعي بعد تلبية هذه الشروط المسبقة، ومن المقرر أن تبدأ عملية التفتيش الأمني ​​والفني للكاميرات الجديدة من قبل إيران الأحد".

وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن محادثات طهران مع وكالة الطاقة الذرية "لا علاقة لها بالمحادثات النووية في فيينا، وجرت بشكل طبيعي بخصوص القضايا الحالية بين الطرفين، وبالتالي فإن الادعاء بأننا فعلنا ذلك تحت الضغط ليس صحيحاً".

ولفت إلى أن بلاده "لم تقل منذ البداية إنها لن تسمح باستبدال الكاميرات وتركيبها في موقع كرج، لكنها جعلت السماح بتركيبها خاضعاً لتلك الشروط المسبقة".

وأشار كمالوندي إلى أن "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية كمؤسسة متخصصة وتقنية، لديها تعاون مستمر مع الوكالة الدولية في إطار اتفاقية الضمانات، ويجب ألا يتم تسييس هذا التعاون".

وتابع: "تحاول وسائل الإعلام الغربية والصهيونية في الفضاء الإعلامي وبهدف تنفيذ العمليات النفسية جاهدة تسييس تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وللأسف هناك توجهات في الوكالة في هذا الصدد".

وختم بالقول: "ما حدث في المؤتمر الصحفي للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، الأسبوع الماضي، عندما عرض إحدى الكاميرات بالكامل في مقابلته للمرة الأولى، كان بسبب تأثره بالتأكيد بحساسياتنا".

اتفاق جديد مع إيران

وتأتي تصريحات كمالوندي بعدما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، أنها توصلت لاتفاق مع إيران بشأن تركيب كاميرات مراقبة جديدة في منشأة كرج النووية لتحل مكان التي أزيلت.

بدوره، وصف المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي، الجمعة الماضي، ضياع تسجيلات كاميرا مراقبة في منشأة كرج بـ"الغريب جداً"، وذلك بعدما فقدت إثر هجوم على المنشأة وقع في يونيو الماضي.

اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية

وجاء سماح إيران للوكالة بتركيب كاميرات للمراقبة في ظل تلويح أميركي بعقد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة هذا الشهر، للنظر في عدم تعاون طهران مع المفتشين الأمميين.

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" إن المسؤولين الإسرائيليين "يعتقدون أن قرار التنازل عن عقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدر بشكل أساسي واحدة من الأوراق الأخيرة المتبقية للقوى العالمية في مفاوضاتها مع إيران".

وأضافت الصحيفة أنه كان من المهم للغاية بالنسبة للإيرانيين منع اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن صدور أي قرار ضد إيران يمكن أن يؤدي إلى إدانة من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وحتى فرض عقوبات جديدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن "الولايات المتحدة كانت تهدد بعقد مجلس محافظي الوكالة، فيما حصلت روسيا على صفقة لتأجيل الاجتماع مقابل إعادة تركيب الكاميرات في منشأة كرج"، موضحة أن "فرص فرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران ضئيلة، إذ يبتعد الغرب من قرار التصعيد مع إيران".

وبيّنت "إسرائيل هيوم" نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن "عدم رغبة القوى العالمية في رسم خطوط حمراء لإيران سيؤدي إلى العنف"، مشيرين إلى أنه "إذا لم تؤد محادثات فيينا إلى اتفاق فإن طهران ستعود إلى مهاجمة أهداف دولية في الخليج العربي والمنطقة بشكل عام".

ونقلت "الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "لدى المجتمع الدولي سيفاً يهدد به إيران لكنه يخشى استخدامه حتى إنه لا يلوح به".