آلاف المحتجين في ليما يطالبون بتنحي رئيسة بيرو

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من مظاهرات مناهضة للحكومة في ليما عاصمة بيرو - 12 يناير 2023 - REUTERS
جانب من مظاهرات مناهضة للحكومة في ليما عاصمة بيرو - 12 يناير 2023 - REUTERS
ليما - وكالات

تواصلت التظاهرات وعمليّات قطع الطرق الخميس في بيرو، إذ نزل الآلاف إلى شوارع العاصمة ليما و9 مناطق بالبلاد للمطالبة بتنحي الحكومة الجديدة والرئيسة دينا بولوارتي.

وأسفرت الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة عن مصرع 42 شخصاً على الأقلّ منذ بداية الأزمة قبل شهر، بينهم شرطيّ أقدم حشد على حرقه حياً، بالإضافة إلى سقوط مئات المصابين.

وكانت العاصمة ليما التي بقيت حتّى الآن بمنأى عن أعمال العنف، بعد ظهر الخميس مسرحاً لتظاهرة جديدة طالبت باستقالة الرئيسة دينا بولوارتي وإجراء انتخابات مبكرة.

ودعا المتظاهرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى المشاركة بهذا التجمّع، رافضين "سقوط ضحايا آخرين" ومطالبين بإنهاء "الدكتاتوريّة المدنيّة والعسكريّة".

وتواصلت التظاهرات الخميس في 10 من مناطق بيرو الـ25، بما في ذلك مدن تاكنا وموكويغوا وبونو وكوسكو وأبانكاي وأبوريماك وأريكويبا ومادري دي ديوس وهوانكافيليكا، في جنوب البلاد وشرقها، وكذلك في سان مارتن شمالاً.

وقالت السلطات إنّ طرقاً كثيرة مقطوعة في هذه المناطق. وفي كوسكو، العاصمة السابقة لحضارة الإنكا والوجهة السياحيّة في بيرو، رُشِقَ فندق ماريوت بالحجارة ليل الأربعاء الخميس خلال إحدى المسيرات. 

استقالة وزير العمل

وأثناء احتجاج الخميس، أعلن وزير العمل إدواردو جارسيا استقالته على تويتر، قائلاً إن البلاد بحاجة لأن تعتذر عن الوفيات وحضّ الحكومة على الاعتراف بأن "أخطاء ارتكبت ويجب تصحيحها".

وقال جارسيا إن الوضع لا يمكن أن يظل على هذا النحو حتى أبريل 2024، الموعد المقترح للانتخابات، والذي يأتي قبل عامين من الموعد المقرر.

وأثرت الأزمة على منطقة كوسكو السياحية، التي أغلقت مطارها مرة أخرى الخميس، وكذلك على قطاع التعدين الرئيسي في البلاد الذي شهد تعرض منجم نحاس كبير لهجوم وإغلاق منجم قصدير احتجاجاً على سقوط الضحايا.

وقال رئيس الوزراء ألبرتو أوتارولا الخميس، إن بولوارتي لن تستقيل، مشيراً إلى المتطلبات الدستورية اللازمة و"ليس لأنها لا تريد ذلك".

وأضاف أن "ترك الرئاسة سيفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى خطيرة للغاية وإساءة الحكم".

وبدأ مكتب المدعي العام في بيرو الثلاثاء، تحقيقاً ضد بولوارتي وبعض كبار الوزراء. وفي اليوم ذاته، أقر الكونجرس الذي كان يعارض بشدة الزعيم اليساري السابق كاستيو، تصويتاً بالثقة على الحكومة الجديدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات