بيرو.. الرئيس المؤقت ميرينو يستقيل بعد احتجاجات دامية

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس بيرو المؤقت مانويل ميرينو يلقي كلمة أمام البرلمان، بعد أدائه اليمين الدستورية  - via REUTERS
رئيس بيرو المؤقت مانويل ميرينو يلقي كلمة أمام البرلمان، بعد أدائه اليمين الدستورية - via REUTERS
ليما -وكالات

أعلن رئيس بيرو المؤقت مانويل ميرينو، الأحد، الاستقالة من منصبه عقب احتجاجات دامية مطالبة برحيله، أدت إلى مقتل ثلاثة متظاهرين في العاصمة ليما. 

وتولى ميرينو الذي كان يشغل منصب رئيس البرلمان الرئاسة المؤقتة للبلاد قبل خمسة أيام، بعد عزل رئيس الجمهورية مارتن فيزكارا الاثنين الماضي، بدعوى "العجز الأخلاقي"، وذلك على خلفية اتهامات بتلقيه رشاوى في 2014، حين كان لا يزال حاكماً لإحدى الولايات.

وأدت الإطاحة بفيزكارا، وتولي رئيس البرلمان مانويل ميرينو، البالغ من العمر 59 عاماً، الرئاسة إلى تظاهرات منذ الثلاثاء، شارك فيها الآلاف في العاصمة ليما ومدن أخرى.

ودعا رئيس البرلمان البيروفي لويس فالديز الحالي إلى استقالة ميرينو، في تعليقه على "القمع العنيف ضد الاحتجاجات"، وقال فالديز لقناة "إن" التلفزيونية: "أطلب من السيد ميرينو التفكير في مسألة استقالته على الفور". 

كما طالب رئيس بلدية ليما، خورخي مانوز، الذي ينتمي إلى حزب "العمل الشعبي" الذي ينتسب له ميرينو، باستقالة الرئيس المؤقت. كما دان رئيس أساقفة ليما كارلوس كاستيلو قمع الشرطة.

ويتمتع الرئيس المعزول مارتن فيزكارا بشعبية كبيرة وسط البيروفيين، ما دفع العديد منهم إلى التظاهر احتجاجاً على عزله.

وأدت الإطاحة بفيزكارا وتولي رئيس البرلمان مانويل ميرينو الرئاسة إلى تظاهرات شارك فيها الآلاف في العاصمة ليما ومدن أخرى، رغم أن تولي ميرينو للرئاسة جاء وفقاً للدستور الذي يقضي على أن تكون ولايته بالوكالة حتى انتهاء الفترة الرئاسية في يوليو 2021.

واضطلع ميرينو بمهام الرئاسة يوم الثلاثاء الماضي بعد محاكمة برلمانية لفيزكارا استمرت عدة ساعات، صوّت خلالها أعضاء البرلمان على مذكرة لعزل الرئيس، أيّدها 105 أعضاء وعارضها 19 عضواً آخر، فيما امتنع أربعة أعضاء عن التصويت، علماً بأن إقرار المذكرة كان بحاجة إلى 87 صوتاً فقط.

"انقلاب برلماني" 

وخرج المتظاهرون بالآلاف السبت واصفين ما حدث بأنه "انقلاب برلماني"، وطالب المتظاهرون ومعظهم دون سن الخامسة والعشرين باستقالة ميرينو، كما ضمت التظاهرات آلاف الأشخاص في ليما، تجمعوا عند ساحة سان مارتن.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، الذي أطلق من المروحيات، لتفريق المتظاهرين الذين هددوا بالسير إلى مقر البرلمان، فيما أعربت منظمات حقوقية عن قلقها من "الحملة القمعية" التي شنتها الشرطة ضد تجمعات لمعارضي الحكومة الجديدة.

استقالات جماعية

أعلن 7 وزراء من الحكومة التي يبلغ عدد أعضائها 18 عضواً استقالاتهم مساء السبت، بعد حملة الشرطة، من بينهم وزير الصحة آبل ساليناس، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية.

وكان رئيس الوزراء المحافظ أنتيرو فلوريس أراوز البالغ من العمر (78 عاماً) استبعد في وقت سابق أن يتنحى مانويل ميرينو تحت ضغط الاحتجاجات، قائلاً :"لم يفكر في التنحي لأن الملايين من البيروفيين يؤيدونه. لسوء الحظ، إنهم يلزمون منازلهم، ولن أدعوهم إلى الخروج".

وصدر في حق الرئيس السابق مارتن فيزكارا قرار قضائي يمنعه من مغادرة البلاد لمدة 18 شهراً، بعد أربعة أيام من عزله من قبل البرلمان بتهمة الفساد، وذلك بناء على طلب النيابة العامة التي حققت في اتهامات الرشاوى.

وانتهت رئاسة فيزكارا بطريقة مماثلة لتلك التي أنهت رئاسة بيدرو بابلو كوتشينسكي، وهو مصرفي سابق في وول ستريت، تم إجباره على الاستقالة، بعد التهديد بعزله في إطار مزاعم فساد عام 2018.