
أعاد مجلس نظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان فتح مقر الشركة السودانية للموارد المعدنية الحكومية، الأحد، بعد ساعتين من إغلاق محتجين تابعين للمجلس مباني الشركة.
وقال المجلس في بيان إن الخطوة جاءت "بطلب من مدير الشركة بالولاية، ولمهلة 5 أيام، للرد على المذكرة المطلبية التي دفع بها المجلس لرئاسة الشركة".
كما قال مدير شركة الموارد المعدنية مبارك أردول، في أول رد فعل منه بعد إغلاق المحتجين للشركة، إنه سيزور الإقليم ويستمع لمشكلات أهله الخاصة بالتعدين والعمل على حلها قريباً.
وفي وقت سابق الأحد، أغلق محتجون من أنصار المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان مباني الشركة السودانية للموارد المعدنية، عقب انتهاء المدة التي منحها المجلس للحكومة لتنفيذ مطالبه، وأبرزها إقالة والي الولاية علي أدروب، ومنح إقليم شرق السودان العوائد الخاصة بشركات تعدين الذهب في الإقليم.
وقال عضو المجلس حامد أبو زينب للمحتجين، إن الاغلاق جاء نتيجة تجاهل المطالب الخاصة بهم، وإن ثروات الإقليم تذهب لبقية السودان ولا يستفيد منها أهل الإقليم.
وأضاف أن خطوات المجلس التصعيدية ستستمر خطوة تلو الأخرى حتى تحقيق المطالب، موضحاً "سنسلم مذكرة لمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية بولاية البحر الأحمر بخصوص منح الإقليم استحقاقاته من العوائد، بما يتناسب ووضعه كمنتج لهذه الثروات".
وأكد أبو زينب أنه في حالة عدم الاستجابة سيغلق المحتجون مباني بقية شركات التعدين في الولاية.
كما أغلق محتجون من أنصار المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مباني أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر، ضمن خطوة تصعيدية تطالب بتنفيذ مذكرة دفعوا بها للجنة أمن الولاية.
ويتمسّك والي البحر الأحمر علي أدروب، بالبقاء في منصبه، وشدد على عدم وجود "دوافع" لتقديم استقالته.
عصيان عام
وكان مجلس نظارات البجا في شرق السودان قد دعا، الأسبوع الماضي، إلى عصيان عام بولاية البحر الأحمر، محذراً من أن إقصاء مناطق الشرق في أية تسوية سياسية ستكون له عواقب وصفها بـ"الوخيمة على البلاد".
وأعلن مقرر المجلس عبد الله أوبشار، أمام حشد من أنصاره، انطلاق العصيان المدني، الأربعاء، على أن يبدأ بإغلاق كافة المؤسسات الحكومية، مشيراً إلى أنهم لن يرفعوا العصيان حتى تحقيق كل المطالب، وأولها إقالة والي الولاية علي أدروب.
ودفع المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بمذكرة للجنة أمن الولاية تتعلق بعدة مطالب، منها إقالة الوالي، واستئناف مشاريع التنمية بالولاية، وتحصيل عوائد التعدين محلياً.
وفي تصريحات لـ"الشرق"، قال الأمين العام للمجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، سيد علي أبو آمنة إنه "لا خيار سوى إقالة الوالي علي أدروب، والأفضل له أن يتقدم باستقالته بدلاً من استمرار المواجهة".
وأضاف: "أي مسؤول يدعم مسار الشرق باتفاق جوبا غير مرحب به في إقليم شرق السودان".