اليابان تعتزم نشر دفاعات صاروخية لمواجهة "حصار صيني"

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبابة يابانية تطلق صاروخاً  خلال تدريبات عسكرية بالقرب من جبل فوجي في جوتيمبا بغرب طوكيو  - REUTERS
دبابة يابانية تطلق صاروخاً خلال تدريبات عسكرية بالقرب من جبل فوجي في جوتيمبا بغرب طوكيو - REUTERS
دبي-الشرق

أفاد وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي، الثلاثاء، بأن بلاده تخطط لتعزيز دفاعاتها الجوية في إحدى جزرها الواقعة في أقصى غرب المحيط الهادئ، بهدف التصدي لـ"أنشطة الصين العسكرية".

وقال الوزير للصحافيين، إن هناك خططاً لنشر ما بين 500 و600 جندي إضافي من عناصر الدفاع الجوي، إلى جانب نشر منصات صواريخ مضادة للطائرات والسفن في إيشيجاكي، وهي جزء من مقاطعة أوكيناوا، وتقع بالقرب من نهاية سلسلة جزر نانسي، على بعد 185 ميلاً فقط من تايوان، كما أنها قريبة من جزر سيمكاكو المتنازع عليها، وفقاً لمجلة "نيوزويك" الأميركية.

وقال كيشي إنه "لم يتم الانتهاء بعد من الجدول الزمني لنشر تلك التعزيزات". لكن تقرير لصحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، أفاد بأن وزارة الدفاع تهدف إلى ذلك بنهاية عام 2022. 

وذكر الوزير الياباني أنه يتم أيضاً "دراسة جدوى لنشر وحدات حرب إلكترونية إضافية في جزيرة يوناجوني" المأهولة في أقصى غرب اليابان، ضمن ميزانية وزارة الدفاع لعام 2023.

وفي أبريل الماضي، زار كيشي القوات اليابانية في يوناجوني، وقال حينها إنه "يمكنه تقريباً رؤية ساحل تايوان"، الذي يبعد أقل من 70 ميلاً، في إشارة إلى مدى اقتراب الجزيرة من الصين.

دفاعات صاروخية

وبحسب "نيوزويك"، إذا تم تنفيذ هذه الخطط، فستعزز اليابان سلسلة الجزر بمزيد من الدفاعات الصاروخية، لاسيما في أربع جزر في مقاطعة أوكيناوا بغرب المحيط الهادئ، بما في ذلك جزيرة مياكو وجزيرة أوكيناوا، وهي جزيرة رئيسية تحمل اسم المقاطعة، وتتمركز فيها غالبية القوات الأميركية.

وذكرت صحيفة "يوميوري شيمبون" اليابانية، أنه من المحتمل أن تكون القوات البرية الإضافية، رداً مباشراً على توسع البحرية الصينية في مياه المنطقة، والتي أبحرت بين مضيق مياكو في الأشهر الأخيرة، وأجرت تدريباتها في المحيط الهادئ.

وأضافت الصحيفة أن وحدة جديدة ستنشر "صواريخ أرض - أرض"، وصواريخ "أرض - جو"، بينما ستتولى وحدة أخرى "مرحلة الاستجابة الأولية، في حالة وقوع كارثة كبرى أو هجوم مسلح".

 نظام حظر الوصول

ويقول محللون إن الصين تطور ما يُعرف بـ"نظام أسلحة حظر الوصول"، وهو أداة تستخدم لمنع خصم ما، من احتلال منطقة من اليابسة أو البحر أو الجو أو التنقل ضمنها، حول نقاط في تلك الجزر، لمنع القوات الأميركية من التدخل في صراع إقليمي بسبب تايوان، على الأرجح.

ومع ذلك، يتوقع خبراء استراتيجيون أنه بينما يمكن للصين نشر حاملات طائرات، وسفن حربية في شرق تايوان في حالة اندلاع صراع، بدلاً من دخول ممر مضيق تايوان الضيق، يمكن أن يلعب "نظام أسلحة حظر الوصول" الخاص باليابان، دوراً حاسماً في منع السفن المعادية من الوصول إلى المحيط الهادئ.

وفي 13 يوليو ، أثار التقرير الدفاعي السنوي لليابان، مخاوف جدية بشأن أنشطة خفر السواحل الصينية حول جزر سينكاكو، والتي تطالب بكين بها أيضاً وتسميها دياويو. كما تضمن التقرير إشارة لأول مرة إلى أمن تايوان.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أرسلت طوكيو إشارات رسمية وغير رسمية، تشير إلى أن "استمرار ديمقراطية تايوان يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأمنها القومي". واحتجت وزارة الخارجية الصينية، على ما اعتبرته "تدخلاً في شؤونها الداخلية".

وقال كيشي الاثنين لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، إن الصين تحاول "تطويق تايوان". ودعا أعضاء المجتمع الدولي إلى المطالبة بالسلام في مضيق تايوان.

وأضاف: "بدلاً من الاصطدام العسكري المباشر بين الصين وتايوان، يحتاج المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام أكبر لبقاء تايوان".

اقرأ أيضاً: