
أظهرت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي تلقين اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يمكن أن ينقلن الحماية لأطفالهن عبر المشيمة.
وبحسب البحث الذي أجراه مركز "هداسا" الطبي الجامعي في إسرائيل، اكتُشفت الأجسام المضادة لدى جميع النساء العشرين اللواتي تلقين جرعات من لقاح "فايزر/ بيونتيك" (المعتمد في إسرائيل)، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولدى أطفالهن حديثي الولادة أيضاً، من خلال انتقاله عبر المشيمة.
وقالت الدراسة إن "النتائج تسلط الضوء على أن تطعيم النساء الحوامل، قد يوفر حماية للأمهات والأطفال حديثي الولادة من عدوى كورونا".
ونُشرت نتائج البحث على medRxiv، وهي خدمة توزيع إلكترونية للمخطوطات البحثية غير المنشورة التي لم تتم مراجعتها من قبل الأقران؛ ونشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الثلاثاء.
وأقر الباحثون بالحجم الصغير لعينة الدراسة، وقالوا إن "من الضروري إجراء المزيد من البحوث لقياس تأثير التطعيم في مراحل مختلفة من الحمل، وسلامة وفعالية اللقاحات المختلفة المتاحة".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن رئيسة قسم علم الفيروسات في "هداسا"، الباحثة دانا وولف، قولها إن الفريق سيبدأ الآن النظر في مدة بقاء الأجسام المضادة لدى الأطفال.
مناعة في الرضاعة
وكانت دراسة صغيرة سابقة أجريت في إسرائيل، توصلت إلى وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في حليب الرضاعة، لدى الأمهات اللواتي تلقين اللقاح، ما يعني نقل المناعة إلى الطفل عبر حليب الأم.
وكانت دراسة أميركية منفصلة نُشرت الأسبوع الماضي، وتنتظر أيضاً مراجعة الأقران، وجدت أن الأجسام المضادة المستحدثة لدى النساء الحوامل من لقاحات كورونا، مثل جرعات "فايزر/بيونتيك" و"موديرنا"، انتقلت إلى الأطفال عبر المشيمة أو الرضاعة.
والشهر الماضي، أطلقت شركتا "فايزر" الأميركية و"بيونتيك" الألمانية دراسة دولية تضم 4 آلاف متطوعة، لتقييم سلامة وفعالية لقاح كورونا لدى النساء الحوامل الأصحاء، ولتقييم إذا كانت النساء الحوامل اللواتي تلقين اللقاحات ينقلن الأجسام المضادة إلى أطفالهن.
يأتي ذلك في وقت أعلنت شركة "موديرنا"، الثلاثاء، أنها بدأت اختبار لقاحها المضاد لفيروس كورونا على الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وأقل من 12 عاماً، في تجربة المرحلة الثانية.