لوس أنجلوس- رويترز
توجه عمدة نيويورك إريك أدامز إلى مدينة إل باسو الواقعة على الحدود مع المكسيك الأحد، وأعلن أنه "لا يوجد مكان في نيويورك" لحافلات محملة بالمهاجرين يتم إرسالها إلى أكثر مدن الولايات المتحدة اكتظاظاً بالسكان.
وانتقد أدامز المنتمي للحزب الديمقراطي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قائلاً إنه "حان الوقت الآن لكي تؤدي الحكومة الوطنية مهامها" بشأن أزمة المهاجرين على الحدود الجنوبية للبلاد.
ولم يسبق لأي عمدة لنيويورك زيارة مدينة حدودية جنوبية من أجل قضية المهاجرين.
وأضاف أدامز: "يتم تقويض مدننا، ونحن لا نستحق ذلك. المهاجرون لا يستحقون هذا"، وتابع في حديث للصحافيين خلال زيارته إل باسو: "إننا نتوقع جهوداً أكبر من قيادتنا"، في إشارة إلى إدارة بايدن.
"إصلاح سياسة الهجرة"
ولفت أدامز إنه سيزور واشنطن هذا الأسبوع لحشد دعم رؤساء البلديات في البلاد لدفع الكونجرس والبيت الأبيض لتمرير "إصلاح حقيقي لسياسة الهجرة"، وتقديم إغاثة مالية قصيرة المدى للمدن التي تستقبل المهاجرين.
ويعقد مؤتمر رؤساء البلديات في الولايات المتحدة اجتماعه الشتوي هذا الأسبوع في واشنطن، على بعد 3 بنايات فقط من البيت الأبيض بحسب "بلومبرغ"، التي رجحت أن يلتقي رؤساء البلديات بمسؤولي إدارة بايدن.
وقال أدامز إن "الأزمة تدفعنا لمواجهة بعضنا البعض (رؤساء البلديات)، وهذا لا يمكن أن يحدث"، مضيفاً: "نحن لا نوجه أصابع الاتهام إلى إل باسو. نحن لا نوجه أصابع الاتهام إلى هيوستن. نحن نوجه أصابع الاتهام إلى الجهة الصحيحة، وهي حكومتنا الوطنية. لأن هذه مشكلة وطنية ".
حافلات المهاجرين
وجاءت زيارة أدامز إلى إل باسو بعد أسبوع من تدفق 3 آلاف و100 مهاجر إلى مدينة نيويورك، ما أدى إلى ازدحام في ملاجئ المدينة والخدمات الاجتماعية.
وقال أدامز إن التكلفة التي سيتحملها دافعو الضرائب في المدينة لاستقبال المهاجرين قد تصل إلى ملياري دولار، في وقت تواجه المدينة بالفعل عجزاً كبيراً في الميزانية.
وتم شحن حافلات محملة بالمهاجرين والتوجه شمالاً إلى نيويورك ومدن أخرى من قبل الولايات التي يديرها الجمهوريون. وأدى ذلك إلى تفاقم أزمة الإسكان في نيويورك وأزمة المشردين في المدينة.
وفي الأشهر الأخيرة، أرسل حكام فلوريدا وتكساس الجمهوريون آلاف المهاجرين الباحثين عن ملاذ آمن في الولايات المتحدة إلى مدن يديرها سياسيون ديمقراطيون، منها نيويورك وشيكاجو وواشنطن العاصمة.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
