فرنسا: اتفاق ما بعد "بريكست" سيُبرم خلال أيام 

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون خلال مغادرته قصر الإليزيه في باريس - REUTERS
وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون خلال مغادرته قصر الإليزيه في باريس - REUTERS
دبي-الشرق

قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون في تصريحات صحافية، الاثنين، إن الصفقة التجارية لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستبرم نهاية الأسبوع الجاري، داعياً المفاوضين إلى أخذ الخطوات المطلوبة لإتمام ذلك.

وأوضح بيون، على الرغم من تفاؤله بشأن إبرام الاتفاق، أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة "بعيدان جداً عن الاتفاق"، مشيراً إلى أن مشكلتي "مياه الصيد في المملكة المتحدة وما يسمى بتكافؤ فرص الأعمال، لا تزالان دون حل"، لافتاً إلى إمكانية إبرام الاتفاق خلال نهاية الأسبوع، حسبما أوردته وكالة "بلومبرغ".

ومع اقتراب الوقت اللازم للتصديق على أي اتفاقية قبل مغادرة بريطانيا للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر المقبل، يتزايد الزخم لإبرام الاتفاق.

ميركل تحذر

وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المشرعين من "نفاد صبر" بعض الحكومات الأوروبية، لعدم التوصل إلى اتفاق بعد، مضيفة أنه "لم يتبق الكثير من الوقت".

وبعد تجاوز عدد من المواعيد النهائية لإبرام الاتفاق، لا تزال المحادثات المباشرة في لندن عالقة في مواضع طويلة الأمد، إذ تتمسك بريطانيا بصفقة أفضل حول كيفية التحكم في مخزونها السمكي، والتي تعتبرها مسألة سيادة؛ إذ يعتبر الاتفاق على مصايد الأسماك شرطاً لإبرام اتفاق شامل.

مسألة سيادة

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه من المهم أن يفهم الاتحاد الأوروبي النقطة الأساسية، مضيفاً "إذا أظهروا البراغماتية وحسن النية أعتقد أن هناك صفقة يتعين القيام بها". على النقيض من ذلك، قال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنه يتعين على المملكة المتحدة "تقديم تنازلات".

ودعا راب الاتحاد الأوروبي إلى "الاعتراف بأن استعادة السيطرة على المياه البريطانية مسألة سيادة للمملكة المتحدة"، ورسم صورة إيجابية عن حالة المفاوضات وقال إنه يعتقد أن صفقة الأسماك "يمكن تحقيقها خلال الأسبوع الأخير من المحادثات".

خلافات قائمة

وكان الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني، جيمي ديفيز، قال إن "المملكة المتحدة تريد إنهاء المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ولكن على الرغم من حدوث بعض التقدم، لا تزال الخلافات قائمة على كل من مصايد الأسماك وتكافؤ الفرص".

وإذا فشلت المفاوضات، فسيواجه الملايين من الشركات والمستهلكين تكاليف أعلى مع تعريفات جمركية على السلع، بالإضافة إلى تعطيل سلاسل التوريد الحيوية.