دبي -الشرق
حذرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، من أن تزايد الإصابات بمتحور فيروس كورونا "دلتا" في جميع أنحاء إفريقيا، القارة التي تحتوي على أقل عدد من اللقاحات وأضعف أنظمة الرعاية الصحية، يُثير مخاوف علماء الأوبئة من حدوث كارثة صحة عامة شبيهة بتلك التي حدثت في الهند.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن سرعة انتشار متحور "دلتا"، والذي ظهر لأول مرة في الهند وأجبر حكومات العالم على تشديد القيود على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، صدم خبراء الصحة في إفريقيا، القارة التي سجلت عدداً أقل من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا مقارنة بالمناطق الأخرى على خلفية صغر متوسط سن سكانها.
وأضافت الصحيفة، أن البعض يحذر من أن الإصابات السابقة بسلالة أخرى من الفيروس قد لا تقي من متحور "دلتا"، ما يترك شريحة كبيرة من السكان كان يُعتقد أنها كونت مناعة ضد الفيروس معرضة للإصابة مرة أخرى.
نقص المعدات
وأشارت الصحيفة إلى محاولات العائلات في جنوب إفريقيا للحصول على أسرة العناية المركزة القليلة المتبقية في البلاد. وفي أوغندا، توفي 30 مصاباً بـ"كوفيد-19" في وحدة العناية المركزة بأكبر مستشفى في البلاد في الشهر الجاري. وفي العاصمة الزامبية، لوساكا، يقول الأطباء إن أماكن حفظ الجثث امتلأت عن آخرها.
وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا: "نحن في قبضة موجة مدمرة، تبين كل المؤشرات أنها ستكون أسوأ من التي سبقتها. الانتشار السريع خطير للغاية".
تصريحات رئيس جنوب إفريقيا جائت في خطاب تلفزيوني الأحد الماضي أعلن خلاله فرض إجراءات إغلاق جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموجة الثالثة من العدوى في إفريقيا في مرحلة حرجة، موضحة أن عدد الأشخاص المطعمين بالكامل يمثل 1.1% من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة.
ولفتت إلى نفاد الإمدادات الطبية، بينما يعاني الأطباء من الإرهاق الجسدي والعقلي، وبعض المستشفيات ترفض استقبال المرضى بسبب نقص الأسرة والأكسجين.
تردد في فرض القيود
وكانت الحكومات في إفريقيا، التي تكافح للتعافي من الركود الأسوأ على الإطلاق في المنطقة، مترددة في فرض إغلاقات جديدة حتى رأت سرعة انتشار متحور "دلتا".
وأوضحت الصحيفة أن سبب الذعر المتزايد هو انتشار متحور "دلتا" الذي ضرب الهند في أبريل ومايو الماضيين وأسفر عن مقتل ما يقرب من 400 ألف شخص وفقاً للحكومة، وأكثر من مليون شخص وفقاً لبعض علماء الأوبئة.
وأضافت أن سلالة "دلتا" من المحتمل أن يُشكل 50% من الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة في الفترة من أوائل إلى منتصف يوليو المقبل، وفقاً للباحثين.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكي جو بايدن، إن "دلتا" يمثل أكبر تهديد للجهود الأميركية للقضاء على الفيروس.
اقرأ أيضاً:
