كوريا الجنوبية ترفع مستويات المراقبة بعد رصد مقذوفات من جارتها الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
محطة تلفزيونية في سيول تعرض لقطات لإطلاق صاروخ من كوريا الشمالية - 25 يناير 2022 - AFP
محطة تلفزيونية في سيول تعرض لقطات لإطلاق صاروخ من كوريا الشمالية - 25 يناير 2022 - AFP
سول -رويترز

قال الجيش في كوريا الجنوبية، الأحد، إنه رصد مسارات ما بدا أنها "طلقات" أطلقتها كوريا الشمالية، مرجحاً أن تكون الطلقات من قاذفة صواريخ متعددة  (MLRs).

وأعلن رئيس الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أنه تم الكشف عن الطلقات بعد الساعة 6 مساءً بالتوقيت المحلي ( جرينتش +9 ساعات)، مشيراً إلى أن الجيش رفع مستويات المراقبة والإنذار، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

واختبرت كوريا الشمالية أنواعاً جديدة من نظم قاذفات الصواريخ المتعددة خلال السنوات الماضية، خلال التدريبات العسكرية. وتعتبر بيونج يانج نظم الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى أسلحة أساسية لضرب أهداف في كوريا الجنوبية في حالة نشوب صراع.

واختبرت كوريا الشمالية هذا العام، مجموعة من الصواريخ، بما في ذلك أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات وصواريخها قصيرة المدى.

وكل هذه الصواريخ محظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي التي فرضت عقوبات على تطوير كوريا الشمالية للصواريخ.

سول تتوعد بالرد

والأربعاء الماضي، أصدر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أوامره للجيش بالرد "بسرعة وصرامة"، إذا أقدمت كوريا الشمالية على أي استفزاز وسط مخاوف من أن تجري بيونج يانج أول تجربة نووية لها منذ 5 سنوات.

وقال المكتب الرئاسي، إن يون الذي تولى منصبه في مايو، ترأس أول اجتماع له مع كبار القادة العسكريين، ودعا إلى التسلّح بقدرات هائلة لمواجهة برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وبحسب المكتب الرئاسي قال الرئيس يون، إنه "يجب الاستعداد بقدرات دفاعية قوية لحماية أمن البلاد والمصلحة الوطنية، مع تزايد المخاوف الأمنية التي تحدق بكوريا الجنوبية وشمال شرق آسيا أكثر من أي وقت مضى".

وتجري كوريا الشمالية هذا العام تجارب صاروخية بوتيرة غير مسبوقة، ويُعتقد أنها تستعد لتجربتها النووية السابعة.

يذكر أن كوريا الجنوبية تسعى  إلى تطوير نظام اعتراض مدفعي بقيمة 2.6 مليار دولار، على غرار نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي، المصمم للحماية من ترسانة كوريا الشمالية الصاروخية.

مخاوف من "ناتو آسيوي"

وتنشر الولايات المتحدة نحو 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية، حيث يتدربون إلى جانب القوات الكورية الجنوبية لمواجهة كوريا الشمالية. 

وعلى هامش قمة "الناتو" التي اختتمت أعمالها في العاصمة الإسبانية مدريد، الأسبوع الماضي، اجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ورئيس كوريا الجنوبية، وأجمعوا على أن "برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشكل تهديدات خطيرة ليس فقط لشبه الجزيرة الكورية، ولكن أيضاً شرق آسيا والعالم".

وقالوا إنهم "سيستكشفون وسائل أخرى لتعزيز الردع الموسع ضد كوريا الشمالية"، في حين أشار كيشيدا إلى أن "قدرات الردع للتحالفات بين طوكيو وواشنطن وسول، بحاجة إلى الارتقاء كجزء من الجهد الأساسي لتعزيز الشراكة الثلاثية".

وانتقدت كوريا الشمالية الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشأن تعزيز التعاون العسكري، وقالت إنه يعد تجسيداً لخطة أميركية لبناء تحالف عسكري مثل حلف شمال الأطلسي بالمنطقة. واتهمت واشنطن بـ"التحريض على حرب باردة جديدة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات