تسوية نهائية.. قناة السويس تودع أزمة السفينة الجانحة

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن"  بعد نجاح عملية تعويمها في قناة السويس- 29 مارس 2021 - REUTERS
سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" بعد نجاح عملية تعويمها في قناة السويس- 29 مارس 2021 - REUTERS
القاهرة- الشرقرويترز

أعلنت هيئة قناة السويس المصرية الأحد، التوصل إلى تسوية مع الشركة المالكة لسفينة الحاويات البنمية "إيفر غيفن" التي تسببت في توقف حركة الملاحة بعد أن جنحت في مجرى القناة خلال مارس الماضي.

وتوقع الهيئة الأربعاء، عقد التسوية مع الشركة بحضور الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة، وممثل الشركة المالكة للسفينة وعدد من السفراء والشركاء الدوليين، على أن تغادر السفينة المحتجزة من موقع الاحتفالية.

وتتحفظ هيئة قناة السويس على السفينة وطاقمها، منذ تعويمها يوم 29 مارس، في ظل نزاع على تعويضات تطالب بها الهيئة، على خلفية خسائر لحقت بها بعد أن علقت السفينة المملوكة لشركة يابانية بعرض القناة مدة 6 أيام، ومنعت مرور مئات السفن وعطلت حركة التجارة العالمية.

تأجيل النظر في التعويضات

وقال فاز بير محمد من شركة "ستان مارين" التي تمثل شركة "شوي كيسن" اليابانية وجهات التأمين على السفينة، في بيان: "ستجري استعدادات للإفراج عن السفينة وستقام مراسم بمناسبة الاتفاق في مقر الهيئة بالإسماعيلية".

وذكرت مصادر قضائية ومحام في وقت سابق الأحد، أن محكمة مصرية أرجأت جلساتها للنظر في النزاع على التعويضات إلى 11 يوليو الجاري، بهدف إتاحة الفرصة للقناة والشركة المالكة للسفينة للانتهاء من الاتفاق على تسوية.

وكانت شركة "شوي كيسن" المالكة للسفينة وشركات التأمين عليها، أعلنت الشهر الماضي، التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ مع هيئة قناة السويس.

وطالبت هيئة القناة بتعويض قدره 916 مليون دولار، لتغطية جهود تعويم السفينة، وما لحق بسمعة القناة من ضرر، بالإضافة إلى العائدات المفقودة، وذلك قبل أن تخفض علناً المبلغ المطلوب إلى 550 مليون دولار.

ورفضت شركة "شوي كيسن" وشركات التأمين على السفينة مبلغ التعويض المطلوب والتحفظ على السفينة بموجب قرار قضائي مصري.

خطة لتوسيع قناة السويس

في 23 مارس الماضي، جنحت السفينة "إيفر غيفن" بينما كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا، وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس، وتسببت بطولها البالغ 400 متر وعرضها البالغ 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، بتعطيل الملاحة في الاتجاهين لمدة 6 أيام، ما أدى إلى ازدحام مروري في القناة، وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة.

وفي 3 أبريل الماضي، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة، إلا أنها أبقت "إيفر غيفن" قيد الاحتجاز في بحيرة على ممر القناة، وسط نزاع على حجم التعويض الذي تطلبه الهيئة من الشركة المالكة للسفينة، "شوي كايسن" اليابانية.

وفي 11 مايو، وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مشروع لتطوير قناة السويس، يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة، حيث جنحت السفينة العملاقة.