تدريبات أميركية كورية جنوبية لـ"تعزيز الردع النووي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لدى وصوله إلى قاعدة أوسان الجوية الكورية الجنوبية – 30 يناير 2023 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لدى وصوله إلى قاعدة أوسان الجوية الكورية الجنوبية – 30 يناير 2023 - REUTERS
سول/دبي- أ ف بالشرق

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستجريان تدريبات نظرية لتعزيز الردع ضد التهديدات النووية، في ظل سعي بيونج يانج لتوسيع ترسانتها النووية والتزود بصوايخ جديدة. 

وقال أوستن في مقال بعنوان "التحالف يقف على أهبة الاستعداد" نشرته وكالة "يونهاب" للأنباء، إن واشنطن وسول ستجريان تدريبات نظرية حيث تتم مناقشة "سيناريوهات معقدة تركز على التهديدات النووية في شبه الجزيرة الكورية".

ويزور أوستن سول للمرة الثالثة بصفته وزيراً للدفاع، ومن المقرر أن يلتقي نظيره الكوري الجنوبي لي جونج سوب والرئيس يون سوك يول.

وتهدف الزيارة لتعميق التعاون بين البلدين ومناقشة التحديات الأمنية، بالإضافة إلى إعادة التأكيد للخصوم "أنهم إذا تحدوا أحدنا، فإنهم بالتالي يتحدون التحالف بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية ككل". 

وتصاعد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد العام الماضي بعدما أجرت كوريا الشمالية سلسلة تجارب صاروخية في خرق للعقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك إطلاق صاروخ باليستي متطور عابر للقارات.

كما دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مؤخراً إلى زيادة "هائلة" في ترسانة بيونج يانج النووية، معلناً العام الماضي أن "لا رجوع" عن كون بلاده قوة نووية.

وفي 12 يناير الجاري، ألمح الرئيس الكوري الجنوبي إلى إمكانية حصول بلاده على "سلاح نووي تكتيكي".

وأضاف يون خلال جلسة كُشف خلالها عن 6 محاور للتعامل مع تهديدات كوريا الشمالية، أنه "إذا تصاعدت الاستفزازات الكورية الشمالية فيمكن للجنوب أن ينشر أسلحة نووية تكتيكية أو يمتلك أسلحة نووية خاصة به"، وفقاً لما نقلته وكالة "يونهاب" حينها.

الناتو يعزز الشراكة مع طوكيو

وتتزامن زيارة أوستن إلى كوريا الجنوبية مع جولة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الآسيوية التي بدأها الأحد، لتعزيز العلاقات مع كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة حرب أوكرانيا، وتنامي المنافسة مع الصين، و"تهديدات" كوريا الشمالية.

وزار ستولتنبرج، سول الأحد، قبل أن يتوجه إلى اليابان، ودعا ستولتنبرج، سول، الاثنين، إلى "تكثيف" مساعدتها العسكرية لأوكرانيا، مقترحاً عليها مراجعة سياستها المتمثلة في عدم تسليح الدول المتحاربة، في ظل تقارير أميركية عن نقل بيونج يانج أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب.

وأعلن ستولتنبرج، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أن الحلف سيواصل تعزيز شراكته مع اليابان، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق وكالة "رويترز".

وقال ستولتنبرج في مقابلة مع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" ببروكسل، نُشرت الأحد: "أؤمن بشدة أننا بحاجة لتعزيز الشراكة بين كوريا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، لأن الأمن يصبح متداخلاً أكثر فأكثر". 

وأضاف: "ما يحدث في آسيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ يهم أوروبا وحلف شمال الأطلسي والعكس بالعكس".

وتابع: "علينا التصدي لتلك التهديدات والتحديات العالمية، بما في ذلك التحديات القادمة من الصين، وإحدى سبل القيام بذلك هي بالطبع العمل بشكل أوثق مع الشركاء في المنطقة".

وسلط ستولتنبرج الضوء على التهديدات التي تمثلها الصين، وهي الدولة التي وصفها الحلف لأول مرة بأنها "تحدٍّ أمني" في وثيقته الاستراتيجية الرئيسة، العام الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات