وسط مخاوف من "عنف انتخابي".. ترمب يحتفي بمطاردة أنصاره لحملة بايدن

time reading iconدقائق القراءة - 4
مناصرون للرئيس الأميركي دونالد ترمب في مسيرة مؤيدة، 31 أكتوبر 2020 - via REUTERS
مناصرون للرئيس الأميركي دونالد ترمب في مسيرة مؤيدة، 31 أكتوبر 2020 - via REUTERS
دبي-الشرق

نشر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، مقطع فيديو عبر حسابه في تويتر يصوّر مطاردة مجموعة من أنصاره لحافلة انتخابية تابعة للمرشح الديمقراطي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي، في تكساس.

وأرفق ترمب الفيديو بتعليق مختصر بالخط العريض "أحب تكساس". ودفع الحادث الحزب الديمقراطي لإلغاء ثلاث فعاليات انتخابية، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أنه سيفتح تحقيقاً للتحري في خلفيات الحادث، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية.

وتحدثت تقارير عدة خلال الأيام الماضية عن مخاوف متصاعدة بين الأميركيين من "أعمال عنف" محتملة يوم الاقتراع، بسبب الاستقطاب الحاد في الحملة الدعائية للانتخابات المقررة بعد يومين.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" شهادات لناخبين أميركيين أعربوا خلالها عن خشيتهم على سلامتهم في يوم الاقتراع.

وأشارت الوكالة الأميركية إلى تصاعد التوتر في غيتيسبورغ، التي شهدت أكثر المعارك دموية خلال الحرب الأهلية الأميركية (1861-1865). وباتت أخيراً بقعة ساخنة لمواجهات غاضبة بين أنصار لترمب ومتظاهرين ليبراليين. وعلّق كوفمان على رؤيته مؤيّدين للرئيس الجمهوري يحملون أسلحة، قائلاً: "إذا كانت هناك أسلحة، فأنا أكثر حذراً قليلاً".

مؤيدو بايدن الأكثر قلقاً

وذكرت الوكالة أن الأميركيين ليسوا معتادين على القلق بشأن العنف أو سلامتهم قبل الانتخابات. ورأت في ذلك رفاهية تتيحها سنوات من التصويت السلمي إلى حد كبير، وتاريخ حديث من العروض المنظمة إلى حد ما للديمقراطية. ولكن بعد شهور حافلة بأمراض واضطرابات، يشعر الأميركيون بقلق من أن يصبح يوم الانتخابات مقدمّة لنزاع.

وأفادت "أسوشييتد برس" بأن استطلاعاً للرأي أعدّته هذا الشهر مع شركة "أن أو آر سي"، أظهر أن نحو 7 من كل 10 ناخبين يقولون إنهم قلقون بشأن الانتخابات. ويعرب مؤيّدو بايدن عن ذلك أكثر من أنصار ترامب، بنسبة 72 إلى 61%.

 وأشار جوش هولستن (42 عاماً)، وهو ناخب من سينسيناتي، إلى ما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبراً أن "هناك الكثير من التوترات الإضافية التي لا يلزم بالضرورة أن تكون موجودة".

وذكر أنه يصوّت لمصلحة ترمب، مستدركاً أنه يعتقد أن لا الرئيس ولا بايدن يبذلان جهداً كافياً لتهدئة الناس، علماً أنه خزّن لعائلته طعاماً وماءً وسترات واقية من الرصاص، في حال شهدت الانتخابات مشكلات.

استعدادات لـ"مواجهة العنف"

وأفادت "أسوشييتد برس" بأن مسؤولي الشرطة والانتخابات يستعدون أيضاً. وأضافت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومسؤولين محليين في ولايات، أجروا تدريبات وأنشؤوا مراكز قيادة للتعامل مع اضطرابات متصلة بالانتخابات.

وتابعت أن مسؤولين انتخابيين يدرّبون عاملين في مراكز الاقتراع على كيفية نزع فتيل نزاع والتأكد من أنهم مستعدون للقواعد المتعلّقة بمراقبة التصويت وترهيب ناخبين ومضايقات محتملة.

لكن إيلين سورنسن، وهي قاضية انتخابات في إيلينوي، ذكّرت بأن "الإجراءات كانت موجودة دائماً"، واستدركت: "لم نُضطر قط إلى استخدامها. ربما هذه المرة. لا أدري".

وذكرت "أسوشييتد برس" أن مجموعة تُطلق على نفسها اسم "حماية الانتخابات أريزونا" تفيد بأنها تعتزم تدريب مئات الأشخاص في مراكز الاقتراع، بما في ذلك إرشادات خفض التصعيد في حال حصول صدامات.