مجلس الشيوخ الأميركي يبحث دعم الصناعة في مواجهة الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يمسك بقطعة من الرقائق الإلكترونية خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، واشنطن - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يمسك بقطعة من الرقائق الإلكترونية خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض، واشنطن - REUTERS
واشنطن - أ ف ب

أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تشاك شومر، الأربعاء، أن المجلس قد يقرّ اعتباراً من هذا الأسبوع خطة ترمي لتسريع إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، لمعالجة أزمة الشحّ العالمي لهذه المكونات الأساسية، وعلى نطاق أوسع لدعم الصناعة الأميركية في الحرب التجارية مع الصين.

وقال شومر في تصريحات للصحافيين: "لست أرى لماذا لن يتم تبنّي مشروع القانون هذا بحلول نهاية الأسبوع. هذه رغبتي". 

وينصّ مشروع القانون على وجه الخصوص على تخصيص مبلغ 52 مليار دولار على مدى خمس سنوات لتشجيع الشركات على تصنيع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، وكذلك لتعزيز البحث والتطوير في هذا المجال.

كما يلحظ مبلغاً قدره 1.5 مليار دولار لتطوير شبكة الجيل الخامس، أحد مجالات التوتر الرئيسية بين الصين والولايات المتحدة.

وإذا ما أقرت هذه الخطة في مجلس الشيوخ يتعيّن طرحها على التصويت في مجلس النواب قبل اعتمادها بشكل نهائي. 

اتفاق سياسي

ووفقاً لشومر فإن الخطة تحظى بدعم الديمقراطيين والجمهوريين على حدّ سواء، وسوف "تعزّز الابتكار الأميركي وتحافظ على ميزتنا التنافسية ليس فقط للسنوات القليلة المقبلة، ولكن للأجيال القادمة". 

وشدّد السيناتور الديمقراطي على أن إقرار هذه الخطة سيكون "من أهم الأمور التي ينجزها هذا المجلس منذ فترة طويلة جداً".

ويرمي المشرّعون الأميركيون من وراء هذه الخطة إلى التصدّي، خصوصاً للصين التي تخوض بلادهم ضدّها حرباً تجارية بدأت في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب، واستمرّت في عهد خلفه الديمقراطي، وهي أحد المجالات القليلة التي أكمل فيها بايدن السير على خطى سلفه.

كما أن بكين متهمة من قبل واشنطن بالتجسّس على القطاع الصناعي الأميركي وتهديد الأمن القومي للولايات المتحدة.

أزمة الرقائق

ومنذ أشهر عديدة يؤثر النقص العالمي في رقائق أشباه الموصلات، المكونات التي تصنّع بشكل أساسي في آسيا، على عدد كبير من الصناعات التي تعتمد عليها، لا سيما صناعة السيارات ومعدّات الاتصالات من هواتف ذكية وأجهزة كومبيوتر وألعاب إلكترونية.

ومنذ أشهر عديدة تبحث إدارة بايدن عن طرق لتعزيز إنتاج مجموعة من المكونات الصناعية داخل الولايات المتحدة لتقليل اعتماد الشركات الوطنية على المورّدين الأجانب. وفي فبراير أصدر بايدن أمراً تنفيذياً طلب بموجبه من الوكالات الفيدرالية درس هذه المسألة في غضون 100 يوم.

تطبيقات عديدة

وتشمل أشباه الموصلات المواد نفسها وأشهرها السيليسيوم، والمكونات الإلكترونية المصنّعة منها، مثل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها.

وهذه المكونات أساسية لأجزاء كاملة من الصناعة العالمية، وتدخل في صناعة العديد من الأدوات التي تدخل في استخدامات الحياة اليومية مثل الأجهزة الإلكترونية، والموصولة، مثل الهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر ومشغّلات ألعاب الفيديو والسيارات، لا سيما لوحات التحكّم فيها، والطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية وغيرها.