الناتو: روسيا عطلت التزاماتها معنا.. والانتشار في شرق أوروبا حقنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
أعلام الدول أعضاء في "الناتو" خارج مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل - 21 أكتوبر 2021 - REUTERS
أعلام الدول أعضاء في "الناتو" خارج مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل - 21 أكتوبر 2021 - REUTERS
فيلنيوس (ليتوانيا) -أ ف ب

اعتبر نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أن الحلف في حل من التزاماته السابقة، بعدم نشر قوات في أوروبا الشرقية.

وأفاد ميرتشيا جيوانا أن "موسكو بمهاجمتها أوكرانيا أفرغت القانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو من مضمونه".

وتوافق الطرفان بموجب القانون التأسيسي الموقع عام 1997 على العمل "لمنع أي تحشيد للقوات التقليدية يشكل تهديداً محتملاً في مناطق متفق عليها في أوروبا تشمل أوروبا الوسطى والشرقية".

وقال جيوانا في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا "اتخذوا قرارات وتعهدات هناك بعدم الاعتداء على الجيران، وهو ما يفعلونه الآن، وأيضاً بإجراء مشاورات منتظمة مع الناتو، وهو ما لا يفعلونه".

وأضاف:"أعتقد أن هذا القانون التأسيسي هو مبدئياً معطل بسبب روسيا"، مشيراً الى أن روسيا ابتعدت فعلياً عن شروط اتفاقية عام 1997.

وتابع:"الآن لا قيود على أن يكون لدينا تواجد قوي في الجناح الشرقي، وضمان أن كل بوصة من أراضي الناتو محمية بموجب البند الخامس وحلفائنا".

البند الخامس

وينص البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن "أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف، في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعد عدواناً على جميع دول الحلف".

ولم يذكر جيوانا تفاصيل عن أي نشر مخطط له للقوات، لكنه توقع "وجوداً قوياً ومرناً ومستداماً".


وفي2017 نشر حلف شمال الأطلسي مجموعات تكتيكية متعددة الجنسيات في دول البلطيق وبولندا كإجراء رادع، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي 2022 قام بتعزيزها.

ودعت دول البلطيق إلى وجود أكبر لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك تطوير الألوية لتحل محل المجموعات التكتيكية الأصغر.

وسيجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في يونيو لمناقشة هذه المسألة وغيرها، كما سيعقد قادة الدول الأعضاء في الحلف قمة في مدريد لإقرار أي تعديلات.

100 ألف جندي 

وكانت الولايات المتحدة بحثت الإبقاء على 100 ألف جندي في أوروبا في المستقبل القريب، طالما تصعد روسيا وتهدد السويد وفنلندا أو أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو"، حسبما ذكر مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن".

ونقلت الشبكة الأميركية، عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، قولهم إن الأعداد ربما تزيد بشكل مؤقت، إذا أجرى الناتو مزيداً من المناورات العسكرية في المنطقة، و"يمكن للولايات المتحدة أن تضيف قواعد إضافية في أوروبا إذا تغيرت الأوضاع الأمنية".

وأوضح المسؤولون أن الخطط تجري دراستها بعد اجتماع لقادة جيوش دول حلف الناتو في بروكسل. وسيقدم القادة العسكريون التوصيات إلى اجتماع وزراء دفاع الناتو المقرر عقده في يونيو المقبل، وسيجتمع قادة الناتو بمن فيهم الرئيس جو بايدن في مدريد في نهاية ذلك الشهر.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة زادت إجمالي قوام قوتها في أوروبا من نحو 60 ألف جندي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا إلى نحو 100 ألف في الوقت الراهن. وأضافت قوات ومعدات عسكرية إلى البلدان الواقعة على طول الجناح الشرقي لأوروبا لدعم الناتو، ولردع روسيا بشكل أكبر.

كما ساهمت الولايات المتحدة بآلاف الجنود في "قوة الرد" التابعة لحلف "الناتو"، التي نشطت لأول مرة في تاريخ الحلف، في بداية ربيع هذا العام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات