تقرير: نجل بايدن طلب مليوني دولار لتحرير الأصول الليبية المُجمدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
هانتر بايدن خلال حفل جائزة برنامج الغذاء العالمي للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2016 - WireImage- gettyimages
هانتر بايدن خلال حفل جائزة برنامج الغذاء العالمي للولايات المتحدة الأمريكية لعام 2016 - WireImage- gettyimages
دبي-الشرق

كشفت رسالتا بريد إلكتروني -لم يُسبق نشرهما- أرسلتهما جهات تابعة لهانتر بايدن، أن نجل الرئيس الأميركي، جو بايدن، طلب أتعاباً سنوية بقيمة مليوني دولار للمساعدة في استرداد الأصول الليبية التي جمدتها إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات، حسبما ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي، الجمعة.

وقال موقع "بيزنس إنسايدر" إنه حصل على الرسالتين أثناء إعداد تقرير عن قضية أخرى، وأن الرسالتين ليستا مرتبطتين بالرسائل الإلكترونية المثيرة للجدل المُسربة من جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر، والتي يدعي أنصاره أنها وُزعت كجزء من حملة تشويه.

وأوضح الموقع أن الرسالتين أُرسلتا في 28 يناير 2015 من قبل سام جوهري، مُتبرع ديمقراطي يمتلك أعمالاً تجارية في الشرق الأوسط والذي كان يساعد في قيادة مشروع ليبيا، إلى الشيخ محمد الرحباني، متبرع آخر لحملة أوباما وكان مشاركاً في المقترح.  وتحدث جوهري في البريد الإلكتروني الأول عما يُمكن لهانتر تقديمه، وما يُريده في المقابل.

وقال الجوهري: "وفقاً للمكالمة الهاتفية، لقد تحدثت إلى نجل المرشح الثاني، وهو يريد أتعاباً بقيمة مليوني دولار، بالإضافة إلى أتعاب إضافية في حالة نجاحه. إنه يريد الاستعانة برجاله، قد تكون دائرة من الأشخاص المقربين لضمان السرية. والده قد يقرر الترشح للانتخابات".

وأضاف: "النقاط الإيجابية هي أنه (هانتر) رئيس برنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة ونجل المرشح الثاني الذي يمتلك ملف ليبيا، وإمكانية الوصول لوزارة الخارجية، والخزانة، والشركاء التجاريين، بالإضافة إلى سفره مع والده وعلاقاته في جميع أنحاء أوروبا وآسيا، حيث تتواجد أموال معمر القذافي وليبيا المُجمدة. لقد قال إنه بإمكانه الوصول إلى كبار القيادات في الصين، يُمكنه المساعدة هناك".

وتابع: "النقاط السلبية هي إدمانه للخمور والمخدرات، وطُرد من الجيش الأميركي بسبب الكوكايين ومطاردة العاهرات من الطبقات الدنيا، ومشكلات الحاجة المستمرة للسيولة المالية، وغيرها من المشاكل. يجب أن نلتقي في سويسرا أو لندن لتحديد الخطوات التالية".

وأوضح تقرير "بيزنس إنسايدر" أن الرسالة الأولى تحتوي على عدة أخطاء، منها أن هانتر سُرح من قوات الاحتياط بالبحرية الأميركية وليس من الجيش الأميركي، وأنه لم يُؤكد أن السبب وراء ذلك كان ثبوت تعاطي الكوكايين.

"نقاط إيجابية"

وأضاف الموقع أن حصيلة النقاط الإيجابية التي ذكرها جوهري في رسالته تعطي شعوراً جاداً بما يمكن لهانتر تقديمه، مُشيراً إلى أن منصب نجل الرئيس الأميركي في الأمم المتحدة يعني قدرته على مقابلة رؤساء الدول وجهاً لوجه. 

وقال "بيزنس إنسايدر" إن عرض هانتر لتقديم إمكانية الوصول لأعلى القيادات في الحكومة الصينية يُوضح أموراً كثيرة، مُضيفاً أن الصين كانت مصدراً للإحباط للحكومة الليبية، والتي كانت تكافح لتحرير أصول أجنبية بقيمة 15 مليار دولار، والتي جمدها أوباما خلال عهد القذافي.

وفي عام 2013، سافر هانتر مع والده في زيارة رسمية إلى بكين، حيث رتب اجتماعاً لنائب الرئيس في هذا الوقت مع أحد شركائه التجاريين في فندق الوفد الأميركي، وفقاً لصحيفة "ذا نيويوركر".

ويرى الموقع أن إمكانيات هانتر كانت تستحق ثمناً أكبر من المعروض في البريد الإلكتروني. وقال أحد الأشخاص المطلعين على المفاوضات للموقع: "أتذكر أن أي شيء له علاقة بهانتر كان يبدأ بمليوني دولار".

نسبة من الأموال

وكشفت وثائق أخرى اطلع عليها الموقع أن جوهري وشركاءه توقعوا الحصول على ما يصل إلى 5% من الأموال التي يمكنهم تحريرها.

وتشير الرسالة الثانية، التي أُرسلت بتاريخ 26 فبراير 2016، إلى أن المفاوضات استمرت مع هانتر في العام التالي، حيث تلقى جوهري والرحباني تقريراً من جون ساندويج، القائم بأعمال مدير وكالة الهجرة والجمارك الأميركية في إدارة أوباما، قال فيه إنه تحدث مع فريق هانتر بشأن صفقة ليبيا.

وقال ساندويج: "لقد تحدثت مع فريق هانتر بايدن. إنهم مهتمون بالمشروع، ولكنهم أكدوا أنهم لكي يشاركوا يجب أن يكون الفريق (جماعات الضغط، والمحامون، والعلاقات العامة) صغيراً ويضم الأشخاص الذين تربطهم بهم علاقات وثيقة. إنهم لا يريدون مشاركة مجموعة كبيرة، ويريدون فقط الأشخاص الذين تربطهم بهم علاقة وثيقة؛ بسبب الحساسيات المحيطة بمشاركتهم".

وقال ساندويج الذي يعمل محامياً في واشنطن، إن جوهري والرحباني أخبراه بأنهم سيفكران في الأمر، وأنه أرسل ردهما لهانتر، ولكن جوهري استعان بمكتب محاماة آخر في نهاية الأمر.

اقرأ أيضاً: