كييف ووارسو: "نورد ستريم 2" يهدد أوكرانيا وأوروبا الوسطى    

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من عمليات إنشاء خط نورد ستريم 2 في ألمانيا - 26 مارس 2019. - AFP
جانب من عمليات إنشاء خط نورد ستريم 2 في ألمانيا - 26 مارس 2019. - AFP
برلين - أ ف ب

اعتبرت كييف ووارسو، الخميس، أن مشروع أنابيب غاز "نورد ستريم 2" يهدد أوكرانيا وأوروبا الوسطى بأسرها على المستويات "السياسية والعسكرية والطاقوية"، وذلك بعد توصّل واشنطن وبرلين إلى اتفاق بشأن هذا المشروع المثير للجدل الذي يربط بين ألمانيا وروسيا.

وقال وزيرا خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا وبولندا زبيغنيو راو، في بيان مشترك، إن "مثل هذا القرار يخلق تهديدات جديدة لأوكرانيا وأوروبا الوسطى على المستويات السياسية والعسكرية والطاقوية".

وأضاف كوليبا وراو أن بلديهما سيعملان مع حلفائهما ضد إطلاق خط الأنابيب، إلى أن يتم حلّ الأزمة الحالية، كما قالا إن المقترحات الغربية الحالية لا تبدو كافية لتقليل التهديدات المحتملة لخط الأنابيب الروسي.

وجاء في بيانهما المشترك: "ندعو الولايات المتحدة وألمانيا إلى التعامل بطريقة مناسبة مع الأزمة الأمنية في منطقتنا والتي تستفيد منها روسيا".

وقالت وزارة الخارجية البولندية عبر "تويتر" إن "نورد ستريم 2 مشروع سياسي لا يهدد أمن أوكرانيا فقط، بل أمن الاتحاد الأوروبي أيضاً"، رغم نفي الكرملين هذا الأمر.

"هناك خلافات"

من جهتها رحبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الخميس، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة، ولكنها أضافت أن "خلافات" ما زالت قائمة.

وقالت ميركل إن الاتفاق بشأن "نورد ستريم 2" هو "خطوة جيدة تظهر الاستعداد للقيام بتسوية لدى الجانبين"، ولكنها أضافت: "هناك خلافات ما زالت قائمة".

وأعلنت واشنطن وبرلين، الأربعاء، أنهما توصلتا إلى اتفاق لحل نزاعهما القائم منذ فترة طويلة بشأن خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2" البالغة قيمته 11 مليار دولار، فيما اعتبرت أوكرانيا أنه "لا يلبي التوقعات".

ويمثل هذا الاتفاق تحوّلاً في الموقف الأميركي، إذ عارضت واشنطن على مدى الإدارتين الرئاسيتين السابقتين خط أنابيب الغاز الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق وليس أوكرانيا، ما يهدد بحرمان كييف جزءاً من الرسوم التي تجنيها حالياً من عبور الغاز الروسي أراضيها، وبحرمانها أيضاً من وسيلة ضغط أساسية على موسكو.

اقرأ أيضاً: