"أبل" تستعد لتزويد "آيفون 14" بميزة غير مسبوقة

time reading iconدقائق القراءة - 3
علامة أبل التجارية موضوعة أمام جهاز آي ماك - REUTERS
علامة أبل التجارية موضوعة أمام جهاز آي ماك - REUTERS
القاهرة-الشرق

انتهت شركة "أبل" من اختبار الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية على هواتف "آيفون 14" المنتظر إطلاقها في 7 سبتمبر، وبدأت مفاوضات مع مقدمي خدمات شبكات المحمول، لتضمين الميزة في باقات الاتصالات.

وأفاد تقرير نشره المحلل المالي مينج تشي كيو، بأن هواتف "آيفون 14" ستقدم خدمة الاتصالات اعتماداً على الأقمار الاصطناعية، وهو ما يشمل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية، إلا أن وصول الميزة إلى المستخدمين قد يتأخر في حال لم تتمكن "أبل" من عقد شراكات مع مقدمي خدمات المحمول.

يختلف هذا الرأي مع ما طرحه تيم فارار، خبير تكنولوجيا الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية، والذي يرجح أن تقدم "أبل" خدمة تبادل الرسائل النصية (SMS) فقط عند الإطلاق، على أن يتم توسيع نطاق الخدمة لتشمل إجراء المكالمات الهاتفية وتبادل الملفات من صور وفيديوهات مستقبلاً.

ورجح فارار التأخر إلى أن تنفيذ هذه الخطوة سيتطلب ضخ استثمارات بمليارات الدولارات لتوسيع شبكة الأقمار الاصطناعية لدى مقدمة خدمات الأقمار الاصطناعية (GlobalStar)، والوارد اسمها منذ العام الماضي في تقارير تتوقع تعاونها مع "أبل".

وكان من المتوقع طرح هذه الميزة على هواتف "آيفون 13" التي تتوفر بها الإمكانيات التقنية لتشغيلها، إلا أن الشركة لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق مع شركات خدمات المحمول لدعم الميزة داخل باقاتها للاتصالات.

وتوقع مختصون أن تقدم شركات خدمات الاتصالات على الخطوة، خاصة بعد إعلان شركة "سبيس إكس" تعاونها مع شركة "T-Mobile" باستخدام أقمار "ستار لينك" للإنترنت الفضائي في تقديم خدمات شبكات الجيل الخامس اعتماداً على الاتصالات الفضائية بحلول العام المقبل.

وكانت شركتا "AT&T" و"فرايزون" أبرمتا اتفاقات مع بعض مقدمي خدمات الأقمار الاصطناعية لتقديم خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها بنية تحتية للاتصالات التقليدية.

لكن "أبل" تعمل وفق نموذج مختلف، بحسب التقرير، إذ يتطلب من الشركة الأميركية إبرام اتفاقات مع عدد من مقدمي خدمات المحمول على مستوى العالم، والتنسيق مع الحكومات، لأن الشركة ستقدم خدمات الرسائل النصية من دون الحاجة للاتصال بأبراج الشبكات التقليدية.

وقال المحلل التقني هارولد فيلد، لموقع "ذا فيرج"، إن "وضع نموذج عملي لتطبيق الميزة الجديدة بالتنسيق بين "أبل" و"جلوبال ستار"، وكذلك مقدمي خدمات شبكات المحمول، يعتبر أمراً شائكاً، سواء على مستوى التكلفة وكيفية محاسبة المستخدمين على حصولهم على الميزة، أو على مستوى الترويج للميزة، متسائلاً: "من الذي سيقف في دائرة الضوء، مشغل الأقمار الاصطناعية، أم مقدمي خدمات المحمول، أم شركة (أبل)".

اقرأ أيضا:

تصنيفات