أعلنت واشنطن، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، سيتجه في 5 مايو المقبل، إلى كييف في زيارة ليومين، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفقاً لموقع "أكسيوس" الأميركي.
وتأتي الزيارة في مسعى للتأكيد على "دعم واشنطن الثابت لسيادة كييف وسلامتها الإقليمية"، في مواجهة "العدوان الروسي المستمر".
ونقل الموقع، في تقرير نشره الجمعة، عن وزارة الخارجية الأميركية قولها، إن "بلينكن سيقوم خلال الزيارة بالتشجيع على المضي قدماً في أجندة الإصلاح المؤسسي الأوكراني، ولا سيما إجراءات مكافحة الفساد، التي تعد ركناً أساسياً في تأمين المؤسسات الديمقراطية في كييف، فضلاً عن دورها في الازدهار الاقتصادي، والمستقبل الأوروبي - الأطلسي".
وتتزامن زيارة بلينكن لكييف بعد حضوره اجتماع وزراء الخارجية والتنمية لمجموعة السبع في لندن، بين 3 و5 مايو، فيما سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن، مجموعة السبع وحلفاء حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في يونيو المقبل، وذلك كجزء من أول رحلة خارجية له.
وتعتبر زيارة بلينكن المقررة، أكبر زيارة لمسؤول أميركي في إدارة بايدن لأوكرانيا وفي وقت تسود توترات العلاقات الأوكرانية الروسية، إذ تأتي الرحلة في أعقاب تدريبات عسكرية روسية ضخمة بالقرب من الحدود الأوكرانية، كما أنها تسبق قمة محتملة، هذا الصيف، بين بايدن والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحسب الموقع.
وأشار الموقع إلى إعلان موسكو السابق إنهاء حشدها العسكري الكبير بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا بشكل جزئي، الأسبوع الماضي، وسحبت قواتها، ولكنها ستترك المركبات المدرعة هناك حتى الخريف المقبل، حسبما نقل عن صحيفة "نيويورك تايمز"، الأميركية.
ولا تزال القوات الأوكرانية تقاتل الجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا شرق البلاد، فيما تواصل القوات الروسية احتلال شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني، وفقاً للاتهامات الأوروبية والأوكرانية.
وتتصاعد التوترات بين واشنطن وموسكو، بعد أن طرد كلا البلدين الدبلوماسيين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات في الأسابيع الأخيرة بعد أن اتهمت روسيا مجموعة من الأنشطة الإلكترونية المزعزعة للاستقرار.