تونس.. اتحاد الشغل ينظم إضراباً احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية

time reading iconدقائق القراءة - 3
نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل (يمين) في تونس خلال ندوة - 23 مايو 2022 - AFP
نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل (يمين) في تونس خلال ندوة - 23 مايو 2022 - AFP
تونس-رويترز

ينظم الاتحاد العام التونسي للشغل إضراباً، الخميس، احتجاجاً على خطط إصلاح اقتصادي حكومية، رافعاً بذلك راية التحدي في وجه الرئيس قيس سعيّد، بينما تلوح في الأفق أزمة مالية.

ودعا الاتحاد قوي التأثير والنفوذ المنضوين تحت لوائه بالشركات الحكومية إلى الإضراب، رداً على مقترحات منها تجميد الأجور وخفض الدعم، وهي إجراءات تأمل الحكومة أن تفضي إلى اتفاق مع صندوق النقد بشأن قرض بـ4 مليارات دولار.

وحث الاتحاد الذي يضم نحو مليون عضو، على تنظيم احتجاجات في أنحاء تونس، قائلاً إن مطالبه اجتماعية واقتصادية لا سياسية. وستتوقف الرحلات الجوية الدولية والداخلية من منتصف الليل (23:00 بتوقيت جرينتش الأربعاء).

وقال المتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصيبي: "الإضراب ستكون له تكلفة كبيرة على تونس، مضيفاً أن النقابة تطالب بمطالب لا يمكن الإيفاء بها". وأضاف: "لا نريد إعطاء وعود كاذبة لاتحاد الشغل".

ويضيف الإضراب، وهو الأول لاتحاد الشغل منذ 2018، بعداً جديداً للأزمتين السياسية والمالية اللتين اشتدتا منذ إجراءات سعيد التي حل بموجبها البرلمان قبل نحو عام، في تحرك وصفه معارضوه بـ"الانقلاب".

وظهر التوتر بين الاتحاد والحكومة على السطح في الآونة الأخيرة، فرئيس اتحاد الشغل قال هذا الشهر إن السلطات "تستهدفه"، بعدما رفض الاتحاد المشاركة في محادثات بشأن دستور جديد لإدراج تعديلات أدخلها سعيد على نظام الحكم في تونس.

ويعزز سعيّد تدريجياً قبضته على السلطة منذ يوليو 2021، فحل البرلمان وأقال الحكومة وبات يحكم بمراسيم. ويقول أنصاره إنه تحرك لإنقاذ تونس من طبقة سياسية فاسدة وتراجع اقتصادي.

وأجرى سعيّد مشاورات متعددة الخيارات عبر الإنترنت بشأن دستور جديد، لكنها لم تحظ بمشاركة كبيرة. ووصف منتقدون الاستطلاع بأنه يميل لتحقيق النتائج التي يصبو إليها سعيد.

ويستهدف الرئيس طرح الدستور الجديد لاستفتاء في 25 يوليو، في الذكرى الأولى لتعليقه عمل البرلمان.

وعقدت الأزمة السياسية الجهود الرامية للتصدي للأزمة المالية في تونس. وفي ظل ذلك تسعى الحكومة للظفر بقرض من صندوق النقد الدولي لتجنب الإفلاس، ولضمان الحصول على أموال خارجية أخرى، إذ يدلل قرض من الصندوق على الجدارة الائتمانية لبلد من البلدان.

وحذر محافظ البنك المركزي من أنه إذا لم تتمكن تونس من الحصول على الأموال فستواجه وضعاً كالذي يعصف بلبنان وفنزويلا، حيث انهارت المالية العامة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات